خرج الإمام لصلاة الصُّبح فرأى من بعيد سكّير يتخبط بين جدران القرية، أذن المؤذن لصلاة الظهر، السكّير يدخل أولا للمسجد، توضأ .. صلى ركعتي تحية المسجد، جلس بجانب الإمام في الصّف الأوّل لحين إقامة الصلاة .. ألقى الإمام نظرة على الجالس بجانبه .. فسأله باستغراب: ألستَ أنت الرجل الذي كان يحمل قنينة الخمر بين يده ويلبسُ ثياب بالية فجر اليوم. الرجل: نعم أنا هُو. الإمام: الحمدُ لله إذن تبت لخالقك. الرجل: نعم إدعي لي عسى أن تكُون توبةٌ نصوحة. الإمام: تقبّل الله توبتك وجعلها توبة نصُوحة، عجبٌا لأمرك تركتُك سكيرا وأنا الآن أراك من الصّالحين. الرجل: لا تعجب من حالي، فلقد كُنت يوماٌ أؤم الناس مكانك. الأمام مفزوعا: أستغفر الله العظيم وأتوب إليه. نسيم يونس