قال المندوب العام للسجون في افتتاح الجمع العام الثاني لجمعية التكافل الاجتماعي لموظفي المندوبية العامة صباح اليوم الخميس 25 فبراير بمركز الاستقبال التابع لمؤسسة محمد السادس بالرباط إن «المندوبية العامة تعمل جاهدة، وفق الإمكانيات المتاحة، على النهوض بالعمل الاجتماعي لموظفيها، وذلك من منطلق إيمانها العميق بحاجتهم الملحة لتطوير هذا الجانب، خاصة وأنهم يعملون في ظروف جد صعبة تؤثر على نفسياتهم بشكل سلبي، جراء الطبيعة المغلقة لمجال العمل والمخاطر اليومية الناجمة عن السلوكات العدوانية الجسدية والمعنوية المتكررة للسجناء». وأكد محمد صالح التامك على أنه حرص على «أن تظل هذه الجمعية في خدمة الموظف وعدم استغلال مواردها في تدبير شؤون المؤسسات السجنية كما كان معمولا به قبل إحداث الجمعية الحالية، حيث تم إصدار تعليمات صارمة بهذا الشأن لكافة المسؤولين، وحثهم لتقديم الدعم والتسهيلات الضرورية للأعضاء المسيرين للجمعية للقيام بدورهم في تعزيز الخدمات والأنشطة الاجتماعية لفائدة موظفي القطاع، يقينا منا بأن الرقي بهذا العمل سيساهم دون شك في الرفع من الأداء المهني، والتخفيف النسبي من ضغوطات العمل المتزايدة، والإرهاق اليومي الناجم عن الحركية الدائمة التي تعرفها السجون». ونبه التامك إلى ضرورة «جعل الجمعية في خدمة الموظف وضمان المساواة بين جميع موظفي قطاع السجون في الاستفادة من خدماتها تحقيقا لمبدأ التكافل الاجتماعي، واعتماد مساطر واضحة وشفافة في تدبير مرافق الجمعية، مع استحضار بأنها لا تهدف لتحقيق الربح بقدر ما تهدف إلى تقديم خدمات وأنشطة اجتماعية… وربط المسؤولية بالمحاسبة في تسيير شؤون الجمعية، عبر ضبط حساباتها واعتماد نظام فعال للرقابة الداخلية ».