أصيبت سيدة من مدينة امريرت تبلغ من العمر 42 سنة، بشلل بنصفها الأيمن مباشرة بعد إجرائها لعملية قيصرية بتاريخ التاسع من فبراير الجاري بإحدى المصحات الخاصة المشهورة بمركز مدينة مكناس. وعن تفاصيل الحادث، يحكي زوجها في اتصال ل"الأحداث المغربية"، أن زوجته كانت تتابع حملها بانتظام مع الدكتورة " ه.ب"، ابتداء من الشهر الثالث، وهي الدكتورة نفسها التي أجرت العملية القيصرية للزوجة على الساعة الثانية من بعد زوال التاسع من فبراير، والتي استغرقت نصف ساعة، حيث يروي الزوج المكلوم، أن زوجته مباشرة بعد خروجها من غرفة العمليات لم تتوقف عن الشكوى من ألم شديد برأسها، وثقل في الحركة بنصفها الأيمن، حيث أخبر الأطر الطبية بالمصحة أن الأمر عاد يحدث بعد أي عملية جراحية، وهو من مضاعفات التخدير فقط. لكن ألم السيدة استمر طوال الليل، مما أقلق الزوج وباقي العاملين بالمصحة، الأمر الذي استدعى إخبار الطبيبة على الساعة السادسة صباحا، والتي طلبت بدورها بضرورة إخضاعها لفحوصات من طرف أخصائي في القلب، مع إجراء فحص بالسكانير خارج المصحة، ليتم نقلها عبر سيارة شخصية من نوع "بارتنير" بالمقعد الخلفي على كرسي متحرك، وبعد إجراء الفحص عادت إلى المصحة مدفوعة على نفس الكرسي المتحرك وعلى طول المسافة الفاصلة بين المصحة ومركز الفحص بالسكانير، يقول الزوج. وأضاف المتحدث ذاته، أنه بعد نصف ساعة توصل بالنتيجة الصادمة، التي تؤكد أن زوجته تعرضت لنزيف دماغي داخلي ناتج عن انفجار أحد الأوعية الدموية، وهو السبب في شلل نصفها الأيمن. وأمام حالة اللامبالاة و خوفه من تدهور حالتها أكثر وسعيا منه لإنقاذها، نقل الزوج زوجته على عجل إلى مستشفى الشيخ زايد بالعاصمة الرباط، قضت هناك ثلاثة أيام مكلفة، قبل أن يعود بها إلى المنزل بامريرت مستسلما ل"القضاء أو القدر"، ومباشرة حصص الترويض، وكله أمل أن تتحسن حالة زوجته، دون أن يشير في تصريحه بأصابع الاتهام إلى المصحة، أو يحملها مسؤولية ما وقع، في انتظار تطور حالة زوجته، وما ستبوح به الأيام المقبلة. محمد بنعمر