أجلت الهيئة القضائية بغرفة الجنح التلبسية بابتدائية فاس، مؤخرا، استكمال محاكمة أمني برتبة مقدم متهم بتبديد وإتلاف مخدرات وتسهيل استعمالها على الغير، وحددت لذلك تاريخ 25 فبراير الجاري بعد أن التمس دفاعه المتكون من أربعة محامين مهلة لإعداد الدفاع والمرافعة. وخلال استنطاقه، نفى مقدم الشرطة الذي كان يجيب على أسئلة هيئة الحكم بتلقائية المنسوب إليه مؤكدا في الوقت ذاته أنه فاجأ بوجود 4 غرامات من مخدر الشيرا مخبأة داخل كيس بلاستيكي تعود وضع لباسه الوظيفي بالمقعد الخلفي لسيارة المصلحة بعد عودته من أداء الصلاة، واتهم بمسك وإخفاء المخدر قصد بيعه وتسهيل استعماله على الغير. وأكد الأمني الذي تابع أطوار جلسة محاكمته العديد من أفراد أسرته والكثير من العناصر الأمنية المتعاطفة معه، أن ما يتابع من أجله مدبر من طرف مسؤول بالدائرة الأمنية التي يعمل بها بسبب خلافات معه، وسرد الأمني المتابع في حالة اعتقال احتياطي أمام الهيئة القضائية ظروف إيقافه وقضائه وقتا طويلا بولاية أمن فاس قبل حضور عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية التي باشرت التحقيق معه قبل إحالته على النيابة العامة بابتدائية فاس، التي قررت متابعته في حالة اعتقال. ولتمكين هيئة الحكم من مزيد من المعطيات حول القضية التمس دفاع الأمني استدعاء المسؤول الأمني للدائرة التي ينتمي إليها مقدم الشرطة المتهم، وكذا عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية للاستماع إلى إفاداتهم، وهو الملتمس الذي عارضه ممثل الحق العام ورفضته هيئة الحكم.