أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في تصريح للصحافة قبيل لقائه مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أمس الخميس بواشنطن، أن المغرب، الذي كان أول بلد يعترف بالولايات المتحدةالأمريكية بعد إعلان استقلالها، يعتبر "حليفا مهما جدا" بالنسبة لواشنطن. وأوضح رئيس الدبلوماسية الأمريكية أن "المغرب كان أول بلد في العالم يعترف بالولايات المتحدة بعد إعلان استقلالها"، مضيفا أن لواشنطن، منذ ذلك التاريخ، "علاقة طويلة الأمد" مع المملكة. وبعد أن ذكر بأن المغرب يعتبر حليفا رئيسيا للولايات المتحدة خارج حلف شمال الأطلسي، أبرز كيري أن المملكة تعتبر أيضا "شريكا (لواشنطن) في مكافحة الإرهاب وفي الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار بالمنطقة برمتها". في هذا الصدد، أشار كاتب الدولة الأمريكي إلى أن المملكة "ملتزمة التزاما عميقا بإيجاد تسوية للأزمة الليبية"، معربا عن "امتنان" إدارة أوباما للمغرب، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، على مبادرته استضافة الحوار بين الأطراف الليبية، في إطار الجهود الرامية إلى تشكيل حكومة ليبية وإعادة توحيد البلد. وأضاف كيري أن المباحثات مع مزوار ستتناول عددا من القضايا، من بينها على الخصوص قضية الصحراء، وكذا "التزامنا المشترك" تجاه قضية التغيرات المناخية. وشدد على أنه من "الضروري الإقرار بأن المغرب سيحتضن مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ المغرب (كوب 22)"، وهو اللقاء الأول من نوعه بعد (كوب 21) المنعقد بباريس والذي مكن من التوصل إلى اتفاق "تاريخي". وأبرز أننا "ننتظر بفارغ الصبر المساهمة التي سيقدمها المغرب في هذا المجال".