جريمة بشعة تلك التي استفاقت على وقعها ساكنة دوار أولاد بوخدو بإقليم الفقيه بن صالح، صباح أمس السبت 13 فبراير الجاري، بعدما تداول أبناء الدوار خبر العثور على جثة أحد الأشخاص وهي مجردة من الملابس، وتنهشها مجموعة من الكلاب الضالة. المعاينة الأولية لعناصر الدرك الملكي التابع لسرية الفقيه بن صالح و التي حلت على عجل إلى عين المكان، خلصت إلى أن الأمر يتعلق بجريمة قتل إثر اكتشاف عدد من الكدمات و الجروح التي تعرض لها الضحية على مستوى الظهر و الرأس، قبل أن يقدم المتهمون وبصورة وحشية على التمثيل بالجثة من خلال اقتلاع الجهاز التناسلي للضحية البالغ من العمر 56 سنة، والمعروف لدى الساكنة بالاتجار بمسكر ماء الحياة "الماحيا". وقد علمت "أحداث أنفو" من مصادر متطابقة أن مجهودات كبيرة بذلت من طرف عناصر الدرك الملكي لحل خيوط هاته القضية التي هزت الرأي العام المحلي، حيث أفضت التحقيقات الأولية التي باشرتها عناصر الدرك إلى توقيف أحد المشتبه فيهم بعد تنسيق مع إدارة المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح، حيث أكدت هاته الأخيرة أن أحد الأشخاص قد قام بزيارة للمستشفى في نفس يوم الحادث لرتق جرح غائر تعرض له على مستوى الوجه دون أن يبرر سبب الإصابة، وهو الأمر الذي أثار الريبة في نفوس الأطر الطبية العاملة في المستشفى التي أبلغت بدورها إدارة المستشفى. وبذلك تم إيقاف المشتبه به وإخضاعه لجلسة تحقيق خلصت لاعترافه بالمنسوب إليه، بالإضافة إلى أحد شركائه الرئيسيين الذي فتحت في حقه مذكرة بحث وطنية. وفي تفاصيل الجريمة صرح المشتبه به لعناصر الدرك الملكي أنه كان في صدد جلسة خمرية بمعية شريكه و 7 أشخاص آخرين بمكان الحادث والذين تم إيقافهم في ما بعد، قبل أن يدخل هو وشريكه الرئيسي في مناوشات كلامية مع الضحية، مناوشات سرعان ما تطورت لاشتباك بالأسلحة البيضاء، قبل أن يقدموا في نهاية الأمر على الإجهاز على الضحية بعدما وجهوا له سيلا من الطعنات جعلته يسقط مضرجا في دمائه، ليقوموا بعد ذلك بسرقة مبلغ مالي كان في حوزته ويلوذوا بالفرار لوجهة غير معلومة. تبقى الإشارة إلى أنه من المنتظر إحالة الموقوفين يومه الإثنين على الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال، من أجل تهم تتعلق بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والسرقة بالنسبة للمتهمين الرئيسيين، وعدم التبليغ عن جناية بالنسبة للموقوفين السبعة الآخرين. عادل المحبوبي/ثعبان لكبيرة