الرباط/11 فبراير 2016/ومع/ أكد سفير جمهورية مصر العربية بالرباط، السيد أحمد إيهاب جمال الدين الخميس، أن العلاقات المغربية المصرية راسخة ومتنوعة، لاسيما في بعدها الحضاري والإنساني، مضيفا أن هناك آفاقا واعدة لتعزيزها على جميع المستويات. وأبرز السيد جمال الدين، الذي حل ضيفا على اللقاء الدبلوماسي، الذي نظمته، مساء اليوم، وكالة المغرب العربي للأنباء، لمناقشة موضوع "المغرب ومصر: شراكة اقتصادية شاملة مدعومة بعلاقات تاريخية عريقة"، الروابط الإنسانية والتاريخية التي طالما جمعت بين البلدين والشعبين، مشددا على الزخم الذي شهدته هذه العلاقات في السنوات الأخيرة، والآفاق الواعدة لتطويرها، وخاصة على المستويين السياسي والاقتصادي. فعلى الصعيد السياسي، قال السفير المصري إن هناك تنسيقا وتشاورا مكثفا بين البلدين حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وتبادلا للزيارات على المستوى الوزاري وأجندة غنية بالاجتماعات واتفاقيات التعاون في مختلف المجالات، مبرزا التعاون القائم بين البلدين في مجال نشر الإسلام المعتدل ومكافحة التطرف والإرهاب، وكذا على المستوى العربي والإفريقي والمتوسطي. كما أكد السيد جمال الدين على "الاحترام والتقدير الكبير الذي نكنه في مصر للسياسة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس ولدوره على الساحتين الإقليمية والدولية، والدور النشط للمغرب تحت قياد جلالته في القارة الإفريقية وفي دعم التعاون جنوب- جنوب"، معتبرا أنه "من الطبيعي أن يصبح المغرب أكبر مستثمر إفريقي في غرب إفريقيا، وثاني مستثمر إفريقي في القارة ككل". كما شدد على "اهتمام مصر ودعمها لعودة المغرب الذي كان من المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية، إلى مقعده في الاتحاد الإفريقي، لما سيحققه ذلك من دفعة وضبط للعمل الإفريقي المشترك". من جهة أخرى، أبرز الدبلوماسي المصري الجهود المبذولة، تحت قيادة قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس عبد الفتاح السيسي، للرقي بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، تفعيلا لاتفاقية أكادير، وتعزيزا للانفتاح والشراكات بين الفاعلين من القطاع الخاص بالبلدين، وفق مقاربة عصرية تنسجم مع متطلبات القرن الÜ21، حيث يقدر حجم المبادلات التجارية بين البلدين بحوالي 700 مليون دولار وأكد أيضا أن المغرب دولة واعدة حققت طفرة كبيرة خلال الÜ15 سنة الأخيرة في مجال البنيات التحتية ومناخ الأعمال، مبرزا أن المملكة تتوفر على "رؤية متكاملة" للنهوض بمختلف القطاعات، وعلى مشاريع كبرى يجري تنفيذها في مختلف ربوع البلاد.