أشادت صحيفة (السفير) اللبنانية ،في عددها الصادر أمس الإثنين، بفقيد المسرح المغربي والعربي الطيب الصديق ووصفته بأنه "المؤسس" ومدرسة عربية في المسرح" و"أسد المسرح". فالصديقي وفق (السفير) "ليس مسرحيا عاديا"، فببحث الراحل عن الطابع المحلي والغربي، من خلال عودته الى التراث المغربي والتراث العربي، خاصة في "ألف ليلة وليلة" و " الامتاع والمؤانسة" و"المقامات" يعتبر الصديقي "من مؤسسي، إن لم يكن مؤسسا أول، للمسرح المغربي فالعربي". واعتبرت الصحيفة، في مقال تحت عنوان "رحيل الطيب الصديقي.. مدرسة عربية في المسرح" أن أعمال "عميد" المسرح المغربي المتمثلة في "ديوان عبد الرحمن المجذوب" و "الإمتاع والمؤانسة"، و "مقامات بديع الزمان الهمذاني"، و"الحراز"، و"الشامات السبع"، و"قفطان الحب" و" و"ألف حكاية وحكاية في سوق عكاظ" شكلت نقاطا مفصلية في تاريخ المسرح المغربي والعربي. وفي مقال آخر، أبرزت الصحيفة أن الطيب الصديقي "لم يكن اسما عاديا في تاريخ المسرح المغربي"، إذ شكل بمنجزه الفني المشهد الأساسي والكبير في هذا المسرح. واعتبر كاتب المقال أن الراحل كان من أكثر الفنانين العرب "انفتاحا على العالم، وهو الانفتاح "الذي يقابله تشبث كبير بالتاريخ والهوية العربيتين بدءا من الملابس المغربية الجميلة التي كان يرتديها الطيب الصديقي، واحتفاؤه الخاص بالأزياء التراثية لبلد له تاريخ عريق في هذا الجانب الحضاري". وتحت عنوان "المؤسس"، كتبت الصحيفة أن الراحل "لم يكن مجرد كاتب مسرحي، أو ممثل ومخرج، مثل الكثيرين ممن اختاروا ممارسة المسرح، بالجمع بين أكثر من مهمة، أو وظيفة في الآن نفسه"، بل كان صاحب "مشروع مسرحي فني كبير، وبعيد المدى". وبعد أن أكد كاتب المقال أن الطيب الصديقي، مدرسة قائمة بذاتها، أشار الى أنه كان له السبق، أيضا، في خوض تجربة "الملاحم" رغم طابعها الرسمي، الذي كان يرتبط ببعض المناسبات الوطنية، خاصة عيد العرش. وذكر بالعدد الهائل من كبار الفنانين العرب، الذين عملوا معه منهم نضال الأشقر، وهذا يقول "تعبير عن هذا الأفق الذي كان الصديقي، منذ خروجه من تجربة الاقتباس وتنفيذ برنامج معلميه الكبار، يحرص على دخوله، والوجود به، كفنان لا يقلد، أو يساير، بل فنان يبدع، ويبتكر، أو يخلق، ويحدث. تصوير محمد وراق