لم يتأخر الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة "إلياس العمري" في ضبط مواعيده على عقارب ساعة اللقاء التواصلي مع أعضاء المجلس الوطني للمجالس الجماعية المنتخبة للحزب بجهة الدارالبيضاءسطات، مع توجيه عتاب كبير لبعض أعضاء المكتب التنفيذي بقوله "لي بغا يكون قايد ماكيتعطلش في الوقت"، بعد تأخر بعض قياديي حزب الجرار عن موعد اللقاء التواصلي مع قواعد الحزب بالجهة. وشكل أول خروج للأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة "إلياس العمري" مع قواعد الحزب بجهة الدارالبيضاءسطات أمس الأحد بمدينة الدارالبيضاء، فرصة لإطلاع القيادة الجديدة على أوضاع الحزب التنظيمية بجهة الدارالبيضاءسطات بعد نجاح مؤتمره الأخير، وقد اكد العمري على ضرورة انخراط الجميع في رسم خريطة طريق تساهم في الوصول إلى دفة الحكم والتسيير خلال الاستحقاقات التشريعية المقبلة. الأمين العام أبرز أن المسؤولية الوحيدة للمكتب السياسي هي وضع الاستراتيجيات السياسية الكبرى التي تستمد قوتها من اشتغال القواعد الحزبية، على اعتبار أن قوة الحزب توجد في القواعد، موضحا أن أي قيادة سياسية لا تتوفر على قواعد وامتداد تنظيمي، هي قيادة كارطونية. القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة شرح طبيعة الأقدار التي جعلته أمينا عاما للحزب، فاعتبر وجوده في الحزب خلال كل هذه المراحل الزمنية، غير مستمد من القيادة، بل بارتباطه الشبه يومي بقضايا الوطن، في إشارة إلى بعض الوجوه الحزبية التي اشتغلت بالعمل الجماعي بالمؤسسات المنتخبة، مشيرا الى أنه لا مكان للوصولية والانتهازية داخل الحزب. الأمين العام ل"البام" شدد على دور منتخبي الحزب في الاستماع إلى هموم المواطنين، وهو ما يستدعي من هيئة المنتخبين التابعة للحزب، تنظيم وتأطير مجموعة لقاءات تواصلية مع منتخبي الحزب بمؤسسات العمل الجماعي على امتداد التراب الوطني. الكلمة التوجيهية للأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال اللقاء التواصلي، ابتعدت عن توجيه الانتقادات اللاذعة للخصوم السياسيين، بقدر ما أعطت انتعاشة لقواعد الحزب في معالجة التنظيم، بعد تأكيد إلياس العمري على استعداده لمواكبة انشغالات الحزب خلال تواجده بشكل مستمر أيام ( الاثنين الثلاثاء الأربعاء ) بالمقر المركزي، وانكبابه يومي الخميس والجمعة على تدبير الشأن المحلي كرئيس جهة ( طنجةتطوانالحسيمة )، والقيام بجولات تنظيمية مع قواعد الحزب خلال نهاية الأسبوع. الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة أكد خلال اللقاء التواصلي على شرعية المطالب العادلة والاجتماعية للحركات الاحتجاجية، واستعداد الحزب للدفاع عن تلك الحركات الاحتجاجية في إطار الشرعية، معلنا أن شهر مارس المقبل سيعرف تفعيل مجموعة قرارات للمكتب السياسي للحزب، والتواصل مع فعاليات المجتمع المدني والنقابات المهنية، وإطلاق أول أكاديمية للتكوين بالمشهد السياسي المغربي تضم خبراء الحزب وإطارات جامعية، معلنا في نفس الوقت عن بداية المشروع الإعلامي للحزب، بإنشاء جريدة حزبية يومية مع موقعها الإلكتروني، إلى جانب مجموعة مبادرات تشجع على الانخراط في العمل الحزبي. سعد داليا