أدانت أول أمس الخميس المحكمة الابتدائية بالجديدة التلميذة المتهمة بالاعتداء على زميلتها بشفرة حلاقة بدوار "الغضبان" و حكمت عليها بالسجن النافذ 3 أشهر، مع أداء غرامة مالية قدرها 6 ملايين سنتيم. و تعود تفاصيل الواقعة إلى منتصف شهر دجنبر الماضي حين طفا خلاف قديم بين الطرفين يعود لحوالي سنة من الزمن، على السطح حيث وقعتا في مشادات كلامية داخل المؤسسة التعليمية التي تدرسان بها بمركز مولاي عبد الله أمغار، ليمتد إلى خارج أسوار هذه الأخيرة أمام حافلة نقل التلاميذ فتطور إلى اشتباك بالأيدي قبل أن يتدخل بقية التلاميذ لفض الاشتباك حيث ذهبت كلتاهما إلى حال سبيلها. و بعد أن ظنت الضحية (نسيمة) ذات ال 17 ربيعا أن الأمور قد توقفت عند هذا الحد، فوجئت مساء ذات اليوم ب "غريمتها" مرفوقة بوالدتها تطرقان باب منزلها قصد الاحتجاج، لينشب خلاف جديد بين التلميذتين أمام منزل الضحية لتتطور الأمور إلى الأسوأ حيث استلت التلميذة المعتدية شفرة حلاقة من جيبها و شرعت تسدد الطعنات لغريمتها أمام أنظار والدتها (والدة المعتدية) دون أن تحرك هذه الأخيرة ساكنا، قبل أن تغادرا المكان مسرح الجريمة منتشيتين بالاعتداء الشنيع على الضحية، تاركتين إياها مغمى عليها جراء النزيف الدموي الحاد الذي نجم عن قوة الطعنات. و لم تسترجع الضحية وعيها إلا و وجهها يحمل عديد غرز قد تكلفها مبالغ مالية ضخمة لطمس معالمها، فضلا عن توقف مسارها الدراسي بعدما نصحها الطبيب المعالج بضرورة التزام البيت و تجنب أشعة الشمس لتفادي مضاعفات خطيرة على بشرة وجهها. و حسب تصريحات عائلة التلميذة الضحية فإنها ستستأنف الحكم الصادر داخل أجل 10 أيام بدعوى أنه لم يرق إلى مستوى طموحاتها.