مثل صباح اليوم الجمعة، أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بالجديدة، أم وابنتها القاصر، المتابعتان في ملف التلميذة "نسيمة" التي تعرضت لاعتداء شنيع بواسطة شفرة حلاقة، مساء الاثنين الماضي، أسفر عن تشوهات في وجه الضحية التي تقطن بمركز أولاد الغضبان بجماعة مولاي عبد الله. وكانت عناصر الدرك الملكي بمركز مولاي عبد الله قد أوقفت، يوم الثلاثاء الماضي، سيدة أربعينية وابنتها البالغة من العمر 15 سنة، على خلفية تعرض الطفلة " نسيمة" الى الاعتداء الذي جرى أمام منزل عائلتها.
وجدير بالذكر أن التحقيق مع المتهمتان امتد لثلاثة أيام كاملة، بعد أن مددته النيابة العامة، أمس الخميس، ل 24 ساعة إضافية بعد عرضه على المركز القضائي للدرك بالجديدة، قبل إحالة الملف مجددا صبيحة اليوم الجمعة على وكيل الملك.
هذا وفي الوقت الذي اعترفت فيه التلميذة المعتدية أمام الضابطة القضائية وأمام نائبة وكيل الملك، بجريمتها المتمثلة في الاعتداء بشفرة حلاقة على الطفلة "نسيمة"، أنكرت والدتها الاعتداء وقالت بأنها كانت حاضرة بالفعل أثناء الواقعة ولم تر أي شيء من هذا القبيل، وأن الأمر يتعلق فقط بتبادل الضرب والجرح بين ابنتها والضحية "نسيمة" وأنها قامت بفض النزاع بينهما وذهبت بعد ذلك مع ابنتها الى حالهما. ورغم أن السيدة نائبة وكيل الملك أكدت لوالدة المعتدية أن ابنتها اعترفت بجرمها (الاعتداء بشفرة الحلاقة)، لكن المتهمة أسرت مرة اخرى على أقوالها المخالفة لأقوال ابنتها، لتقرر السيدة النائبة إحالة الملف على قاضي التحقيق من تعميق البحث مع كامل الاطراف.
هذا ومباشرة بعد الانتهاء من التقديم، قررت النيابة العامة متابعة والدة الطفلة المعتدية أمام قاضي التحقيق في حالة سراح مؤقت، في حين احتفظت بالطفلة المعتدية رهن الاعتقال الاحتياطي بعد اعترافها بما اقترفته في حق زميلتها، وذلك الى غاية الاستماع الى الشهود الذين حضروا واقعة الاعتداء من طرف قاضي التحقيق.
من جهة أخرى علمت "الجديدة 24" مجموعة من الجمعيات الحقوقية بالجديدة قد دخلت على الخط من اجل مؤازرة الضحية في هذا الملف، كما أن احدى الجمعيات ستقوم بانتداب محامي للدفاع عنها حتى يأخد التحقيق مجراه الطبيعي من اجل إنصاف الضحية.
يذكر أن الاعتداء الذي تعرضت لهم التلميذة "نسيمة" عرف تفاعلا كبيرا على المواقع الالكترونية المحلية والوطنية، كما شهدت صفحات التواصل الاجتماعي تضامنا واسعا من طرف جميع شرائح المجتمع المغربي مع الضحية وطالبت بالضرب بيد من حديد على كل من تورط في هذا الاعتداء حتى يكون عبرة لغيره.