تعرضت تلميذة بسلك الإعدادي يوم الإثنين الماضي، لاعتداء بواسطة شفرة حلاقة من طرف زميلة لها في الدراسة، ما تسبب لها في جروح غائرة أدت إلى تشويه وجهها، حيث لم تكن «نسيمة» ذات ال 17 سنة، تظن أن إحياء خلاف قديم مع زميلتها في الدراسة سيجهز على جمال وجهها عندما تعرضت لاعتداء بواسطة شفرة حلاقة أمام منزل أسرتها بجماعة مولاي عبد الله أمغار. فحسب رواية التلميذة الضحية التي خضعت لعملية جراحية من أجل رتق الجروح الغائرة، فإن خلافا قديما يعود لأزيد من سنة مع تلميذة أخرى (17 سنة) تقطن معها أيضا في مركز أولاد الغضبان، سرعان ما طفا على السطح مجددا بعد أن وقعتا في مشادات كلامية داخل الإعدادية، ليمتد إلى خارج أسوار هذه الأخيرة، وتطور بعدها إلى نزاع بالأيدي قبل أن يتدخل بقية التلاميذ، حيث ذهبت كل واحدة منهما إلى حال سبيلها. وبعد أن ظنت أن الأمور قد توقفت عند هذا الحد، تفاجأت«نسمية» مساء ذات اليوم ب«غريمتها» مرفوقة بوالدتها تطرقان باب منزلها، لينشب خلاف جديد بين التلميذتين، لتتطور الأمور للأسوأ حيث استلت التلميذة المعتدية شفرة حلاقة من جيبها وشرعت تسدد الطعنات لغريمتها أمام أنظار والدة المعتدية، دون أن تحرك هذه الأخيرة ساكنا، قبل أن تغادرا مسرح الجريمة منتشيتين بالاعتداء على الضحية، تاركتين إياها مغمى عليها جراء النزيف الحاد الذي نجم عن قوة الطعنات. وفيما جرى نقل الضحية إلى المستشفى، سارع رجال الدرك إلى اعتقال التلميذة المعتدية ووالدتها، وتم وضعهما تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل التحقيق في الواقعة والاستماع للشهود، هذا فيما باتت الضحية مهددة بالتوقف عن الدراسة هذه السنة بعدما طلب منها الطاقم الطبي التزام البيت لعدة شهور تجنبا لأشعة الشمس التي قد تؤثر على وضعها الصحي. عبدالفتاح زغادي