لم تكن عناصر الفرقة الجنائية بمصلحة الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن سطات تظن أن شكاية عادية تقدم بها شخص تعرض للضرب والجرح بالسلاح الأبيض، ستكشف عن تورط المتهم في قضية تحريض وتشجيع للانضمام إلى داعش. مصادر عليمة أكدت للجريدة أن عناصر الأمن بولاية أمن سطات قد باشروا التحقيق مع شخص (في عقده الثالث، بائع جائل في الخضر، من ذوي السوابق العدلية، يقطن بحي ميمونة)، تم إيقافه مساء يوم الثلاثاء الماضي بتهمة التطرف وتمجيد مايسمى بداعش، حيث تم إخضاعه لبحث أولي، قبل إحالته على مصلحة الفرقة الوطنية، من أجل تعميق البحث معه في المنسوب إليه. المصادر ذاتها، أضافت أن توقيف المعني بالأمر، جاء على خلفية شكاية عادية، كان قد تقدم بها أحد الأشخاص مباشرة، مرفقة بشهادة طبية، مدة العجز بها 26 يوما إلى مصالح الأمن بسطات. وبعد الاستماع إليه من طرف رجال الشرطة في محضر رسمي، أشار إلى أن المتهم قام بطعنه بواسطة سكين، أصابه في أنحاء مختلفة بجسده، مضيفا أنه كان على خلاف معه يعود إلى سنة مضت، كان هذا الأخير يحرضه ويجبره على مشاهدة المواقع «الداعشية» عبر الأنترنيت ويشجعه على ملاحظة طريقة إعدام الأبرياء، ويحثه على الانضمام إلى داعش، ويعد بتهجيره إلى سوريا أو العراق من أجل الجهاد. تصريحات الضحية في محضر رسمي، التقطها المحققون.وبناء على أوصافه للمتهم، قامت العناصر الأمنية بإيقاف هذا الأخير، واقتياده صوب ولاية أمن سطات، من أجل التحقيق معه في ما نسب إليه. وخلال الأبحاث الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية المذكورة مع المتهم، وبناء على تصريحاته الأولية، واعترافاته، تبين أن لديه أفكارا تطرفية، الأمر الذي جعل عناصر الفرقة الجنائية وبأمر من النيابة العامة، تقوم بتفتيش منزله، حيث تم حجز هاتف نقال كان بحوزته وقرص صلب وشريحتين. بعد الانتهاء من البحث التمهيدي مع المتهم، أحالته عناصر الضابطة القضائية التابعة لولاية أمن سطات على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، من أجل تعميق البحث معه، والاستماع إليه ومعرفة ما إذا كان ينتمي إلى مجموعة إرهابية.