لم تكن عناصر الفرقة الجنائية بمصلحة الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن سطات تظن أن شكاية عادية تقدم بها شخص تعرض للضرب والجرح بالسلاح الابيض، ستكشف عن تورط المتهم في قضية تحريض وتشجيع للانضمام الى داعش. مصادر عليمة أكدت ل" الاحداث المغربية " ان عناصر الامن بولاية امن سطات قد باشروا التحقيق مع شخص يدعى (ل.ر)، في عقده الثالث ،بائع جائل للخضر، من ذوي السوابق العدلية، يقطن بحي ميمونة، تم ايقافه مساء يوم الثلاثاء 2 فبراير 2016 بتهمة التطرف وتمجيد مايسمى بداعش، حيث تم إخضاعه لبحث أولي، قبل إحالته على مصلحة الفرقة الوطنية، من أجل تعميق البحث معه في المنسوب اليه. المصادر ذاتها أضافت أن توقيف المعني بالأمر، جاء على خلفية شكاية عادية، كان قد تقدم بها احد الأشخاص مباشرة ،مرفقة بشهادة طبية، مدة العجز بها 26 يوم إلى مصالح الأمن بسطات. وبعد الإستماع اليه من طرف رجال الشرطة في محضر رسمي، أشار إلى أن المتهم قام بطعنه بواسطة سكين، أصابه في أنحاء مختلفة بجسده ، مضيفا أنه كان على خلاف معه يعود إلى سنة مضت. حيث كان هذا الأخير يحرضه ويجبره على مشاهدة الأفلام (الداعشية) عبر الانترنيت ويشجعه على ملاحظة طريقة إعدام الأبرياء ، ويحثه على الانضمام إلى داعش، ويعد بتهجيره الى سوريا أو العراق من أجل الجهاد . تصريحات الضحية في محضر رسمي، التقطها المحققون .وبناء على أوصافه للمتهم، قامت العناصر الأمنية بإيقاف هذا الأخير، و اقتياده صوب ولاية أمن سطات ،من أجل التحقيق معه فيما نسب إليه.. وخلال الأبحاث الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية المذكورة مع المتهم، وبناء على تصريحاته الأولية، واعترافاته ،تبين أن لديه أفكارا تطرفية ،الأمر الذي جعل عناصر الفرقة الجنائية وبأمر من النيابة العامة ،تقوم بتفتيش منزله، حيث تم حجز هاتف نقال كان بحوزته وقرص صلب وشريحتين. بعد الانتهاء من البحث التمهيدي مع المتهم، أحالته عناصر الضابطة القضائية التابعة لولاية أمن سطات على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، من أجل تعميق البحث معه، والإستماع إليه ومعرفة ما إذا كان ينتمي الى مجموعة إرهابية. حسن حليم