انطلقت صبيحة اليوم الخميس 04 فبراير أشغال الدورة العادية لشهر فبراير بالجماعة الترابية المنصورية بابن سليمان على إيقاع الاحتجاجات بسبب عقد الدورة حسب ما وصفه المحتجون داخل "البراكة، القفز" لا تليق بمستوى الجماعة الترابية المنصورية ولا بميزانيتها الضخمة ولا بموقعها الاستراتيجي ولا بساكنتها ولا تشرف ممثليهم بالمجلس الجماعي. وانطلقت الأشغال الرسمية للدورة التي تابع «أحداث.أنفو» بعض تفاصيلها، بملاسنات كلامية وتبادل الاتهامات والسب والقذف بين أعضاء من المعارضة وأعضاء من الأغلبية، لتتحول القاعة على حجم صغرها الى حلبة للاشتباكات بالأيادي والتراشق بقنينات الماء للتتوقف أشغال الدورة، وهي الاشتباكات التي انتقلت إلى خارج مكان انعقاد الدورة ليشارك فيها بعض الأعضاء من الطرفين والموظفين والحضور وحراس الأمن التابعين للبلدية والتراشق بالكراسي في الهواء الطلق وانسحاب بعض ممثلي المصالح الخارجية، ليتدخل ممثل السلطة المحلية خليفة الباشا الذي يوجد في عطلة مرضية ومدير الجماعة الترابية ورئيس الجماعة وبعض من الحضور الذين عملوا على تهدئة الوضع والعودة لاستئناف أشغال الدورة التي يرتقب أن تستمر في أجواء ساخنة كسابقاتها من الدورات بسبب كثرة المشاكل التي تتخبط فيها الجماعة وحضور حشد كبير من المواطنين لتتبع أشغالها، وعدم رضى أعضاء المعارضة على الطريقة التي يتم بها تسيير شؤون الجماعة من طرف الرئيس والأغلبية. رئيس الجماعة امبارك عفيري برر في تدخله أمام الحضور عقد اجتماع أشغال الدورة بما وصفه المحتجون ب"البراكة" كون الجماعة لاتتوفر على قاعة للاجتماعات وأن القاعة الوحيدة التي كانت تعقد بها الدورات بالخزانة البلدية وتستوعب الكل تم منعها من طرف المندوبة الجهوية لوزارة الثقافة تبعا للاتفاقية المبرمة بين الجماعة والمندوبية الجهوية، ولم يكن الهدف منها منع العموم من حضور أشغال الدورة، وأضاف أن الجماعة وفرت للحضور خياما مجهزة بالوسائل السمعية البصرية التي تتيح للعموم متابعة الاشغال في ظروف جيدة، وهو الشيئ الذي لم يتقبله الحضور وأعضاء فريق المعارضة. أشغال الدورة العادية لشهر فبراير يتضمن جدول أعمالها الذي تتوفر الجريدة على نسخة منه، ثماني نقط من بينها نقطة تتعلق باستصدار قرار تخصيص أرض لاحتضان المقر الاداري للجماعة، ونقطة تتعلق بالتقرير الاخباري لرئاسة المجلس، ونقطة تتعلق بالمصادقة على قرار انضمام جماعة المنصورية الى مجموعة الجماعات الترابية "البيضاء"، ونقطة تتعلق بالدراسة والمصادقة على الاتفاقية المبرمة مع مؤسسة العمران وقطاع الشباب والرياضة والجماعة بخصوص بناء مركب سوسيو ثقافي بتجزئة العمران، ونقطة تتعلق بالدراسة والمصادقة على اتفاقية تعاون وشراكة مع المجلس العلمي المحلي لابن سليمان والجماعة، ونقطة تتعلق بملتمس تحويل الاعتماد المالي المخصص للجماعة من الضريبة على القيمة المضافة من الميزانية الاقليمية الى الميزانية الجماعية، ونقطة تتعلق بفتح حساب خصوصي لاسترجاع مساهمات أرباب العقارات المجاورة للطرق العامة. الجماعة المعنية كانت يوم الثلاثاء الماضي 02 فبراير الجاري مسرحا لعراك بين منتخبين لم يحضر أحدهما أشغال الدورة المذكورة، بسبب رخص البناء والاصلاح المسلمة من طرف الجماعة الترابية المنصورية لمواطنين بمنطقة دافيد، وذلك بين النائب الثاني للرئيس المفوض له بالتوقيع على الرخص والمخالفات، وبين مستشار جماعي من فريق المعارضة، حيث تبادل حسب مصادر الجريدة الاثنان أمام الملأ اللكمات وتبادل الضرب والجرح والسب والقذف وتمزيق الملابس وتبادل الاتهامات بالتلاعب بهذه الرخص وتشجيع البناء العشوائي واستفحاله بمنطقة دافيد، قبل أن يتدخل مدير الجماعة الترابية ومجموعة من الموظفين لفض الاشتباك الذي كاد حسب مصادر الجريدة أن يتحول الى ما لا تحمد عقباه.