أكد أسامة الأزهرى، عضو الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية المصرية ،والأستاذ بجامعة (الأزهر)، أن العلاقة الوثيقة التى تربط مصر بالمملكة المغربية "نبعت من حراك تاريخي عميق وراسخ فى الأعماق المصرية والمغربية". وأضاف أسامة الأزهري ،في بيان أصدره اليوم ،تعليقا على الزيارة التى قام بها مؤخرا للمغرب ،للمشاركة فى المؤتمر الذي نظم بمدينة مراكش تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس بعنوان " الأقليات الدينية في الديار الإسلامية.. الإطار الشرعي والدعوة إلى المبادرة "، أن هذه العلاقات الوثيقة "مدعومة بارتباط متشعب وحافل بمنعطفات تاريخية"، جعلت الشعبين المصري والمغربي "يدركان معا أن الأخوة غير قابلة للانفصام". وقال إن هناك العديد من الروابط التي أسهمت في تعميق العلاقة المصرية المغربية ورسختها وزادتها عمقا، وأبرزها رحلات الحج التي كان المغاربة من خلالها يحلون بالديار المصرية وهم في طريقهم إلى الحرمين الشريفين. وأكد كذلك أن "علماء الأزهر عرفوا لعلماء القرويين قدرهم، كما عرف القرويون للأزهريين دورهم"، مذكرا بأنه عندما أقيم الاحتفال المشهود فى مدينة الرباط، فى أكتوبر عام 1960، بمناسبة مرور ألف ومائة عام على إنشاء جامعة (القرويين) العريقة، وشقيقتها (الجامع الأزهر)، شارك فى الحفل الشيخ محمد نور الحسن، وكيل الجامع الأزهر آنذاك، وألقى كلمة عن أوجه الشبه بين الأزهر والقرويين، وشواهد المودة والارتباط بين الشعبين الكريمين، ومقدار التداخل الوجداني الذي ترك فى أعماق المغاربة منزلة سامية لمصر وشعبها الكريم. وذكر بيان المستشار الرئاسي المصري، في الختام، أن "المفكرين والعلماء والمثقفين والشعراء والأدباء المصريين والمغاربة أدركوا عمق تاريخ المودة بين البلدين، وصنعوا واقعا مستمرا من التقدير المتبادل جعل الأجيال الحاضرة والأجيال القادمة ترى أمام عينيها واقعا مستمرا، مازال يتم تصنيعه بأيدينا، من الحفاظ والإضافة والتكميل والبناء والترسيخ لما تركه آباؤنا وأجدادنا من قبل، حتى نكمل رسالتهم".