أطلق اتحاد جمعيات مغربية بإسبانيا، السبت بإشبيلية (جنوب)، حملة دولية لدعم مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب من أجل تسوية نهائية لقضية الصحراء. وقال الأمين العام للشبكة الوطنية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، عيسى عقاوي، في حفل إطلاق هذه الحملة، الذي أقيم بمقر الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني في العاصمة الأندلسية، أن هذه المبادرة تروم المساهمة في دعم موقف المغرب بشأن قضية الصحراء في إسبانيا، لاسيما بجهة الأندلس. وأضاف أن مشروع الحكم الذاتي يبقى الحل الوحيد الكفيل بإنهاء هذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، مذكرا بأن المغرب أطلق مشاريع كبرى تروم تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعيةبجنوب المملكة. وتابع عقاوي أن الجهوية الموسعة ستمكن الصحراويين من إدارة شؤونهم من خلال هيئات تشريعية منتخبة ديمقراطيا وبشكل مستقل، مستنكرا الظروف المعيشية المزرية التي يعيش فيها السكان الصحراويون المحتجزون بجنوبالجزائر. وأردف أن المستفيدين الوحيدين من الوضع اللا إنساني الذي يعانى منه يوميا الصحراويون المحتجون في مخيمات تندوف هم قادة "البوليساريو" الذين يغتنون بشكل غير قانوني عن طريق تحويل المساعدات الإنسانية الموجهة للتخفيف من معاناة ساكنة المخيمات. من جانبها، قالت الكاتبة العامة لفرع الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإشبيلية ورئيسة المعهد المغربي الإسباني، منية بلماحي، إن هذه المبادرة تروم تعزيز مساهمة الجمعيات المغربية في إسبانيا في الدفاع عن القضية الوطنية. وأكدت، في هذا الصدد، أن المغاربة المقيمين بإسبانيا مدعوون لتسليط مزيد من الضوء على موقف المغرب الذي يشكل الحل الوحيد الممكن لحل نزاع الصحراء، مبرزة أن مقترح الحكم الذاتي، الذي قدمته المملكة للأمين العام الأممي في أبريل 2007، وصفه المجتمع الدولي بانه جاد وذي مصداقية. وبدوره قال مصطفى أعباس، الأستاذ الجامعي وعضو الشبكة، إن المبادرة المغربية بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية تحترم معايير تقرير المصير التي ينص عليها القانون الدولي، مبرزا أن عددا كبيرا من الخبراء الدوليين اعترفوا بالسلامة القانونية لهذا المقترح. ودعا هذا الجامعي المغربي، من جهة أخرى، إلى ضرورة تعبئة الجالية المغربية المقيمة في أوروبا من أجل الإسهام في الترويج لصورة المغرب، وللتعريف بالإنجازات الكبيرة التي حققها . وتشارك في هذه الحملة، بالإضافة الى الشبكة الوطنية لدعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية، جمعية المهاجرين بالأندلس وأوروبا، وجمعية المعهد الإسباني المغربي، وفدرالية الجمعيات المغربية الإسبانية ببرشلونة، وجمعية الصحراويين بلا حدود.