وباحثة إسبانية تكشف عن أرقام مفزعة عن ملتحقين جدد بداعش فيلم رعب ذلك التي تعيشه إسبانيا بعد توارد مجموعة من أشرطة الفيديو التي تدعو "جهاديين"، لاحتلال مدن إسبانية وفرض الخلافة بها. قد يكون مجرد كلام مستبعد الحدوث حاليا، خاصة في ظل التعاون الإسباني المغربي في مجال محاربة الإرهاب، كما لا يمكن ان تفرض هناك خلافة إسلامية في دولة مستقلة وقائمة الذات كإسبانيا. مع ذلك أخذت السلطات الإسبانية حذرها وترتيباتها الأمنية، مخافة تنفيذ عمليات إرهابية محتملةن وأن تكون تلك الفيديوهات عبارة عن رسائل مشفرة، لا يقصد بها إقامة خلافة إسلامية حقيقية، بل قد تكون شفرة متداولة بين الإرهابيين تعني شيئا آخرن وتحدد امكنة وأزمنة لعمليات مفترضة. سبع مرات تداولت مدن إسبانية في اشرطة فيديو للقاعدة وتنظيم داعش، منذ تفجيرات باريز الأخيرة، أي في اقل من شهرين. وأربع مرات في اقل من 20 يوما أي من بداية السنة حتى الآن. كل ذلك جعل السلطات الإسبانية تقلق ومعها المواطنون من مختلف الجنسيات، سواء القاطنون بها أو زوارها في فترات مختلفة، خاصة وأن جزء كبير من الإقتصاد الإسباني مبني على السياحة. ضربات موجعة قد تتلقاها السياحة الإسبانية في حال استمرت تلك التهديدات، خاصة وان جل الأشرطة ركزت على مدن ذا تبعد سياحي، فبعد الثغرين المحتلين، تأتي اشبيلية، مالقا، قرطبة وغيرها.. وكلها مواقع سياحية متميزة بالإنسبة للإسبان، والذين كانت بعض قنواتهم استغلت سابقا تقريرا لقناة "س.ن.ن" الأمريكية لتسيء ايضا للسياحة بالمغربن وتعتبر الشمال المغربي "مشتلا للإرهابيين". مقابل ذلك كشف تقرير إسباني، أنجزته الباحثة في المعهد الملكي الإسباني كارولا غارسيا، أن حوالي 40% من الموقوفين من شبكات إرهابية بإسبانيا مولودين بها ويحملون جنسياتها، وإن كانت أصولهم مختلفة ،وأن أكثر من 75% من تلك النسبة الأولى ينتمون بالأساس لمدينتي سبتة ومليلية المحتلتان، مما يعني أن قرابة 36% م نمجموع المعتقلين في قضايا الإرهاب في إسبانيا هم من الثغرين المحتلين ،مما يعني من اصول مغربية. وقالت الباحثة الإسبانية أن نسبة النساء لابأس بها في معدل الداعشيين الموقوفين، بحيث تصل نسبتهم ل16% وهو رقم مهم بالنسبة لها، معتبرة أن إسبانيا ليست بلدا مصدرا بشكل كبير للداعشيين، وأن هناك حاليا أكثر من 30 ألف مقاتل داعشي ينتمون لقرابة 86 دولة، 5000 منهم قادمون من دول أوربية مختلفة ،خاصة فرنسا، بلجيكا، إسبانيا، بريطانيا وغيرهم. ويرتقب أن تعرف المدن الإسبانية رفعا أكثر في حالات التأهب، خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما قد يؤثر على المهاجرين العرب بشكل عام، وكذلك طالبي تسوية الوضعية القانونية، الذين يتأثرون بشكل مباشر بهاته الأحداث، علما أن القنصليات الإسباني ةبالمغرب، أصبحت أكثر تحفظا في منح التأشيرات، وهو ما يضر بسياحتها ويمنع الكثير من المغاربة من السفر لدول أوربية مختلفة، سواء للسياحة أو العلاج حتى. مصطفى العباسي