سجلت المطربة المغربية حكمت عودة قوية للساحة الفنية بعد غياب دام سنوات، من خلال إطلاق أغنيتها الجديدة "ماعاد بدي حب" التي تحمل توقيع الفنان اللبناني الشامل مروان خوري كلمات ولحنا فيما أشرف على توزيعه الموسيقي داني خوري.. كما أطلقت حكمت بالموازاة مع ذلك فيديو كليب أغنيتها "ماعاد بدي حب" على قناتها الخاصة على موقع "يوتوب"، وهو الكليب الذي صور بمدينة ورزازات تحت إشراف المخرج الموهوب أمير الرواني.. وتقديرا لجمهورها وعشاق صوتها، نشرت الفنانة حكمت على صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك" تعليقا قالت ضمنه «أشارككم فرحتي بنزول كليبي الجديد، أتمنى أن ينال إعجابكم"، خصوصا أن الأغنية خلفت صدى طيبا لدى المتتبعين لمسار حكمت التي تعشق الغناء وتمارسه عن ولع وحب بعيدا عن أية منهجية احترافية.. وارتباطا بمسار حكمت الفني، يجدر بالذكر أن رصيدها متضمن لألبوم غنائي يشتمل على تسع أغنيات من بينها، "حاول" و"ما بصدق حد يجيب سيرتك" و"اتفقنا على الفراق" و"بحبك" و"فرحانة" و"غريب الحال" و"حوار".. وهي أعمال تعاملت فيها مع عدد من الشعراء الغنائيين والملحنين والموزعين الموسيقيين على غرار الراحل حسن أبو السعود نصار الجيل ومحمود الخيامي وبهاد الدين محمد ومراد الأسمر ووائل سامي وأشرف سالم..
وعن علاقتها بالمجال الفني وسبب اختيارها الاشتغال الفني من باب الهواية فقط، عللت حكمت المسألة بتوضيحها ل "أحداث أنفو" قائلة: "الغناء هوايتي وأغني لأني أعشق الغناء وأستمتع به، وليس الانتشار أو الشهرة هدفي لأنه لو كان كذلك لاخترت نهجا اخر مختلف تماما عن الذي اخترته.. أقدم أعمالا غنائية وأختفي عن الأنظار، ورغم ذلك أفاجأ بردود فعل جميلة وأكشتف معها أن لي جمهورا بسيطا يحب ما أقدمه من أعمال".. لذلك فإن حكمت لا تعتبر نفسها موجودة فنيا في مصر رغم إقامتها هناك، بدليل أنها ابتعدت عن الفن ولم تصدر أية أعمال فنية جديدة قبل سبع سنوات.. وارتباطا ببلدها المغرب ووجودها فنيا على أرضه، فإن حكمت أوضحت بهذا الخصوص أنها فخورة بكون المغرب أصبح وجهة لاحتضان أفضل المهرجانات الفنية بعد مرحلة الربيع العربي الذي شهدته عدد من البدان العربية، مبررة عدم مشاركتها في هاته المهرجانات بقولها "أحترم كل المهرجانات المغربية، ولكني لا ألوم منظميها أو المشرفين عليها لأني غير موجودة في الوسط الفني المغربي وليس لدي المادة الغنائية التي أقدمها ضمنها لسبب بسيط هو أنه لم يكن الاحتراف أبدا في دماغي".. وفي مقابل ذلك، أعربت حكمت عن سعادتها بالمستوى المشرف والصورة الجيدة التي يقدمها الفنانون المغاربة في الشرق، موضحة أن هؤلاء شرفوا بلدهم منذ عقود ماضية، والأمثلة عديدة في هذا الباب تقول حكمت "سميرة سعيد وعزيزة جلال ورجاء بلمليح وسمية قيصر وليلى غفران، وأصوات أخرى وصلت الشرق رغم عدم استقرارها به على غرار عبد الهادي بلخياط وعبد الوهاب الدكالي.. وهذا دليل على موهبتهم الفنية وقدراتهم الصوتية العالية… وحاليا مشاركة الشباب المغاربة في جل البرامج الفنية التي تعنى بالمواهب الشابة، وتواجد الجيل الشاب من الفنانين مشرف بالشرق دليل على جدارتهم وموهبتهم الفنية وتأكيد على أن المغرب منبع حقيقي للمواهب الفنية الجيدة التي تؤدي مختلف الألوان الفنية باختلاف مشاربها".. اكرام زايد