قال مصدر امني مالي الاحد لوكالة فرانس برس ان خطف مواطنة سويسرية في تمبكتو ليلة الخميس الجمعة تم بايعاز من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، في الوقت الذي تقول فيه السلطات انها لا تملك بعد اية معلومات بشان مصير المخطوفة. وقال المصدر الامني في تمبكتو "ان عملية خطف المواطنة السويسرية بياتريس ستوكلي تم التحضير له بعناية. نعرف الان ان (..) ماجورين من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي هم من نفذ العملية". واضاف المصدر "من المرجح جدا ان الرهينة بقيت لفترة ليلا في تمبكتو قبل اخراجها من المدينة صباحا". من جانبه قال النائب العام ابوبكر صديقي ساماكا للتلفزيون العام "ليست لدينا معلومات منذ عملية الخطف" التي تعرضت لها ستوكلي الاربعينية المسيحية الناشطة في مجال النشاطات الاجتماعية. واوضح ساماكا "كنا فتحنا تحقيقا حول خطف شخص وفي انتظار ان يتم تدقيق كافة المعطيات لنتمكن من التاكد ما اذا كان الامر يتعلق بخطف شخص او احتجاز رهينة على صلة بعمل ارهابي". من جهة اخرى قال مصدر امني محلي "ان مشتبها به اوقف الجمعة في تمبكتو وسرعان ما افرج عنه". والسويسرية تقيم منذ عدة سنوات في تمبكتو التي عادت اليها بعد تعرضها لعملية خطف من قبل جهاديين في ابريل 2012. ولم يتم تبني عملية الخطف الجديدة لكن من المرجح ان يكون جهاديون وراء العملية، بحسب مصدر عسكري مالي قال "ما من شك انهم ارهابيون جهاديون". وهي اول عملية خطف لغربي في مالي منذ خطف صحافيين في اذاعة فرنسا الدولية اغتيلا على يد خاطفيهما في الثاني من نوفمبر 2013 في كيدال (شمال شرق). وكان تم خطف العديد من الاجانب في السنوات الاخيرة في مالي ولم يبق منهم سوى اثنين لا يزالان محتجزين هما جنوب افريقي وسويدي تحتجزهما القاعدة في المغرب الاسلامي في تمبكتو منذ 2011. واكدت الخارجية السويسرية الجمعة "علمها بخطف مفترض لسويسرية في مالي" مذكرة بانها تنصح منذ 2009 بعدم السفر الى هذا البلد وانها دعت مجددا مواطنيها لعدم التوجه الى هذا البلد بعد عملية الخطف الاولى بياتريس ستوكلي في 2012. وتاتي عملية الخطف هذه بعد اغتيال ثلاثة اشخاص في المدينة ذاتها منتصف ديسمبر 2015 بينهم صحافي في اذاعة مسيحية محلية تبث من تمبكتو. وكان افرج عن بياتريس ستوكلي في 2012 بعد عشرة ايام من خطفها اثر وساطة من بوركينافاسو. وافرجت عنها مجموعة انصار الدين الطوارقية بزعامة اياد اغ غالي التي سيطرت على المدينة الاثرية ورفضت السويسرية مغادرتها. وتمت عملية الافراج مقابل دفع فدية بحسب ما افادت مصادر امنية لفرانس برس. لكن وسيطا بوركينابيا ومسؤولا في انصار الدين نفيا ذلك. وبحسب متحدث باسم المجموعة حينها فان "الشرط الوحيد الذي وضعناه هو عدم عودتها بيننا" مضيفا "انها تستغل فقر اطفالنا وجهلهم".