أصدرت العديد من الهيئات السياسية والحزبية بلاغات شديدة اللهجة تتوفر جريدة "الأحداث المغربية" على نسخة منها، وراسلت العديد من النقابات الصحية بمكناس (المكتب الإقليمي للأطباء كدش والاتحاد العام للشغالين بالمغرب والمكتب الإقليمي للصحة التابع للفدش) وزير الصحة فيما وصفته ب"الفضيحة الكبرى" والتي كان بطلها في الأيام القليلة السابقة المدير الجهوري للصحة بمكناس تافيلالت العضو في حزب العدالة والتنمية و المنتهية مهمته في المديرية الجهوية، حيث أكدت مصادر جريدة الأحداث المغربية أنه قام بتنقيلات واسعة وبالجملة لعدد كبير من الأطباء بمكناس والجهة تحت مسميات وأعذار اعتبرها المحتجون واهية ومشبوهة، وهذا حسب وصفهم بمثابة "ريع إداري" لصالح إحدى الجهات النقابية السياسية، مصيفة أنه قام بإفراغ مصالح حيوية بمستشفى سيدي سعيد بمكناس وعلى رأسها المستعجلات من عدد من الأطباء وتعيينهم في مصالح إدارية بمصلحة الانكولوجيا ، بالإضافة إلى تعيين لجنة مكونة من عضوين فقط اقتصرت عليه وعلى مسؤول الموارد البشرية بالمديرية الجهوية للصحة بمكناس وحرمانه عدد من الأطباء من الترشح والمشاركة في التباري. وأوردت ذات المصادر الصحية أن نفس المسؤول أشر على تنقيل إحدى الطبيبات وهي مستشارة بالجماعة الحضرية بمكناس من أحد المراكز الصحية القروية بنواحي مولاي ادريس زرهون إلى مهمة غامضة بالمديرية الجهوية للصحة بمكناس والتي انتهت مهامها وكل ذلك بعد مراسلة رئيس الجماعة الحضرية بمكناس للمدير الجهوي ولمندوب الصحة طالبا منهم تسهيل مأموريتها، بالإضافة إلى "تسونامي" آخر من التنقيلات والتعيينات عرفتها مستشفيات جهة مكناس تافيلات خلال الأسابيع السابقة، أبرزها إقالة رئيس قطب العلاجات التمريضية بمستشفى الحاجب وتعيين أخر بدون فتح باب الترشيح، ونقل طبيب مختص بأمراض القلب من أزرو الى مستشفى محمد الخامس بمكناس بصفة مؤقتة، أي قاعدة المؤقت الذي يصبح دائما حيث أنه قام بالتمديد له لمدة 03 أشهر أخرى انتهت في 20 من دجنبر المنصرم، إلا انه طالب بالاحتفاظ بها بصفة دائمة كل ذلك رغم الخصاص الكبير في أطباء القلب بأزرو، نفس الشيء بالنسبة لطبيبة متخصصة بأمراض الصدر تم تنقيلها من أزرو الى مستشفى محمد الخامس بمكناس رغم الخصاص في هذا الاختصاص بازرو في هذا الفصل البارد بالأطلس المتوسط . وشملت حملة التنقيلات أيضا التي كشفت عنها مصادر طبية عليمة، بعض الأطر الطبية من مستشفى محمد الخامس بمكناس إلى المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بمكناس دون الإعلان عن منصب شاغر وخارج مذكرة الحركة الانتقالية مما أدى إلى إفراغ مستعجلات مستشفى محمد الخامس من أطره الطبية، وتنقيل أحد أطباء مستشفى سبع عيون بالحاجب إلى مقر المديرية الجهوية خارج الحركة الانتقالية ودون وجود منصب شاغر، موضحة أنه حاول تنقيل أحد الأطباء المختصين في أمراض النساء والولادة من خنيفرة إلى مستشفى بانيو بمكناس. إلى ذلك، طالبت هذه التنظيمات النقابة والسياسية من وزير الصحة فتح تحقيق في هذا الخرق الخطير من طرف المدير الجهوي المنتهية صلاحيته ومحاولته إرضاء جهة سياسية حزبية على حساب صحة المواطنين بمستشفيات والمراكز الصحية لمكناس والجهة وضرب العرض الصحي للمدينة والذي هو عرض هش ومتهالك قبل هذه الترحيلات والتنقيلات، تضيف المصادر. محمد بنعمر