في مفاجأة مثيرة بالنسبة لموقع قريب من تيار معين أعلن "اليوم 24″ أن قراءه اختاروا إلياس العمري شخصية للسنة المنصرمة 2015 متقدما على عبد الإله ابن كيران الذي حل في المرتبة الثانية ، فيما احتل مصطفي الرميد الصديق الحميم لبوعشرين سابقا مراتب متأخرة، بل وتم وضعه متقدما على ممثلة "الزين اللي فيك" لبنى أبيضار بصوت واحد فقط حسب الموقع الذي يديره الصحافي المقرب سابقا من ابن كيران. لماذا سابقا؟ لأن الوسط الصحفي كله يعرف أن العلاقة بين رئيس الحكومة وبين من كان العديدون يعتبرونه ناطقا إعلاميا باسمه وباسم حزبه، قد فترت منذ حادثة صندوق التنمية القروية، ولم تعد على الحال الذي كانت عليه. فتور تأكد بعد إعلان ابن كيران في برنامج تلفزيوني أنه أعطي موافقته لعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري من أجل مقاضاة بوعشرين بعد نشر هذا الأخير لخبر زائف يتهم فيه الوزير أخنوش وزميله في الحكومة وزير المالية بوسعيد تهما خطيرة ولأن بوعشرين يعرف، بعد أن أدانه القضاء في قضية سابقة بأداء مبلغ 160 مليون لصحافيين أساء إلى سمعتهما دون دليل أو إثبات، أنه سوف يخسر دعواه المقبلة أمام أخنوش، ثم الدعوى الأخرى مع بوسعيد، فإنه الآن – حسب مصادر صحفية مقربة منه – يفعل كل مابوسعه للعثور على "وسيط" يستطيع التدخل له لدى أخنوش وبوسعيد من أجل ثنيهما عن الاستمرار في مقاضاته، وهو ما يفسر كيف أن قراء "اليوم 24″ موقع بوعشرين الذي لطالما هاجم إلياس العمري واشتغل لصالح خصومه السياسيين قد "اختاروا" في التصويت المزعوم نائب الأمين العام للبام ورئيس جهة تطوانالحسيمة شخصية للسنة.. فهل اختاروا أم تم الاختيار لهم من أجل التقرب من طرف بوعشرين من إلياس لكي يتوسط له لدى الوزيرين؟ سؤال مطروح بقوة، خصوصا بالنسبة لمن يعرفون شخصية الصحافي المشهور في الوسط كله بلقب "الحساسبي" لأنه "يحسبها" جيدا في تحالفاته، لأسباب لن تخفى على حصيف .