بعد أقل من سنتين على رحيله للإلتحاق بصفوف داعش، برفقة عمه الذي كان يشتغل برفقته في احد محلات بيع مواد البناء بحي طابولة، اعلنت أسرة "بورباب" مقتل إبنها في إحدى المعارك الدائرة حاليا بين التحالف الإسلامي ضد داعش. ووفق معلومات استقتها جريدة الأحداث المغربية فإن سيف بورباب، الذي كان قد ترك بيت العائلة مخلفا ورائه زوجة منذ قرابة السنتين، كان قد التحق بتنظيم داعش برفقة عمه، الذي قتل قبل منه في معركة سابقة، ليعلن بشكل رسمي عن مقتل سيف يوم الخميس المنصرم. وعلمت جريدة الأحداث المغربية أن أسرة المعني قد بدأت في تلقي العزاء بمنزل الأسرة، المتواجد بحي طابولة، غير بعيد عن سوق الجملة. حيث ظهر بعض الملتحون وبعض السلفيون يقدمون العزاء لأسرته، فيما لا يخلو المكان من بعض العيون المترصدة، من عناصر الديستي والإستعلامات العامة، فيما تجري حاليا اتصالات من طرف بعض أقاربه لمعرفة مكان جثته ومكان مقتله. وكان المعني معروف عليه تشدده وتزمته منذ سنوات، ولم يكن بالغريب التحاقه بتنظيم داعش، خاصة وأن والده المعروف بتطوان، وهو أستاذ لمادة علوم الحياة والأرض، والمعروف أيضا بقربه من حزب العدالة والتنمية، وهو الرئيس الفعلي لمنتدى الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، الذي تنظمه جامعة عبد المالك السعدي كل سنة، بتنسيق مع بعض المؤسسات. وكانت مصادر مقربة من الشاب المعني قد كشفت في وقت سابق لجريدة الأحداث المغربية، أن سيف عاش في اسرة محافظة ومتدينة أكثر من اللازم، مما جعله يختار طريق التشدد ويلتحق بداعش برفقة عمه، تاركين ورائهما محلا لبيع مواد البناء بحي طابولة كانا يشرفان عليه. وتعلق بعض المصادر في كون سيف على الأقل أظهر وجهه الحقيقي، والتحق بتنظيم متشدد، في إشارة لبعض الأطراف الأخرى، المتشددة والمتخفية وراء غطاءات مختلفة ومنتديات تدعمها الدولة. مصطفى العباسي