لفت انتباه مرتادي صفحات الفيسبوك بتطوان، انتشار صورتين لسيدة شبه عارية، كان منطلقها أحد الحسابات الخاصة لشخص معروف، وفق ما تبين من المصدر ووفق ما جاء في شريط سجله الشخص نفسه. حيث قام بعض الأشخاص الآخرين، بنشر نفس الصورة بطريقة عشوائية، ودون مراعاة للأخلاق أو لسبب وجودها أصلا على الحائط الأزرق. ووفق بعض التدوينات، فإن المعني الذي قام بنشر الصورتين في البداية، أرفق الصورتين بشريط فيديو يصرح فيه باسمه الكامل، ويتهم الشابة وأسرتها بتهم خطيرة في عرضها وشرفها. خاصة أن المعنية متزوجة وأم لأربعة أطفال، مما تسبب لها في انهيار عصبي خطير، تطلب نقلها للمستشفى، ولا علاقة لها مع المعني وكانت تجهل سبب وصول صورتيها الخاصتين جدا إلى يد الشخص الذي استغلهما. وعلمت الجريدة أن الضحية ومعها أسرتها، قد قدموا شكاية للنيابة العامة بهدف فتح تحقيق واعتقال المعني، الذي قالت بعض المصادر إنه مازال حرا طليقا ولم يتم توقيفه لحدود صبيحة يوم الخميس، في وقت يزداد انتشار الصورتين من طرف بعض رواد الموقع الأزرق، بشكل يبين مستوى بعض مستعمليه ومدى استغلالهم لكل ظرف دون مراعاة لأي شيء. وحول وصول الصورتين الحميميتين، اللتين تبين السيدة داخل منزل الزوجية بلباس منزلي، تبين ان زوجها كان قد فقد هاتفه النقال حيث كانت صورة الزوجة والأبناء وغيرها من الصور الخاصة، والتي قام هذا «النذل» وفق ما وصفه به الكثيرون بتعميم تلك الصور، واتهام السيدة في عرضها وعرض أسرتها، فيما لا تستبعد بعض المصادر أن يكون قد حاول ابتزازها، ولما رفضت قام بنشر صورها وادعاء ما ليس حقيقة.. كما ادعى كون له مشاكل مع أسرتها لذلك قام ب"تشويهها". لكن يبقى الغريب وهو سمة الفضاء الأزرق، استعداد الكثيرين، بل جل مستعمليه لترويج الإشاعة وتصديقها، والنيل من اعراض الناس دون مراعاة لشعورهم ولا لخصوصياتهم، خاصة عندما يتم تداول صور لسيدات متزوجات أو أشخاص متزوجون، وكذلك لفتيات من اعمار مختلفة، يتم أخذها من حساباتهم الفيسبوكية، ويتم استعمالها في غير محلها. ووفق مصادر متطابقة، فإن الشخص الذي قام بترويج تلك الصور، معروف وله عدة سوابق، من بينها التهجم خلال الصيف المنصرم على إحدى الفيلات الكائنة بمنتجع "سانية الطريس" واقتحامها حيث عاث في محتوياتها تكسيرا وتخريبا، في الوقت ذاته أقدم على تكسير وتخريب سبع سيارات كانت مركونة قبالة الشاطئ، كما قام بالتهجم على إحدى العلب الليلية المتواجدة بالمنتجع السياحي "مرينا اسمير" ، ولم ينج منه مقر ولاية الأمن الذي هاجمه وهو يصرخ ويصيح في إحدى الليالي، ووثق لذلك بشريط فيديو بثه لاحقا. ورغم تقديم شكايات للمتضريين فلم يتم اتخاذ الإجراءات الضرورية، فيما يبث المعني مجموعة أشرطة على مواقع التواصل الإجتماعي يتحدى من خلالها الأمن والسلطات. مصطفى العباسي