ساحة سوق القديم بحي السعادة، وهضبة لاكولين بالعاليا، فضائين عقاريين لهما أكثر من معنى لدى شغيلة الجماعات المحلية بمدينة الزهور، فالبقعتان هي كل ما تبقى لأزيد من 400 من شغيلة وأعوان الجماعات المحلية، لتحقيق حلمها في السكن، والخروج من نفق الكراء، والسكن في غرف فوق السطوح .. بعد تعاقب أربعة رؤساء، وأحزاب في تسيير الشأن المحلي «منذ أن تم تفويت البقع المذكورة، للشغيلة، خلال التجربة الجماعية من طرف رئيس المجلس البلدي أنذاك أشركي، في سنة 1989 ونحن ننتظر تفيعل القرار المذكور دون جدوى » يقول حسن حصيري عن قطاع الجماعات المحلية التابع للاتحاد المغربي للشغل للجريدة، في معرض تعليقه على الوقفة التي نفدتها الموظفون بساحة سوق القديم، والتي تزامنت مع دخول الشغيلة في إضراب محلي عن العمل يوم الثلاثاء 17 يناير الجاري. قلق الشغلية الجماعية المحلية، ومعها أربع نقابات جماعية تابعة لكل من ( ك د ش ، ا م ش، م د ش، ا ع ش م )، كانت يوم أول أمس الثلاثاء وخلافا للاحتجاجات المعتادة على موعد مع إضراب شل جميع المرافق الإدارية الجماعية بالمدينة، وتوج بوقفة احتجاجية بالساحة المذكورة. «عيوتنا بالشعارات، والسكنى فينا هيا.. المجالس مشات أوجات، والحالة هيا هيا..». هي شعارات ظل ي رددها المشاركون لأزيد من ساعة، وطالبوا بالقطع مع أساليب التسيير المحلي، خاصة أن اتفاقا سابقا بين مكونات المجلس، ولجنة السكن الممثلة للنقابات، وجمعية الأعمال الاجتماعية للقطاع، بتاريخ 13 يناير الجاري، للنظر في الملف، لكن دون أن يتم احترام الموعد من طرف المجلس. بالنسبة لمحمد السليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للجماعات المحلية التابعة للكونفدرلية الديموقراطية للشغل، وفي تصريح للجريدة « فإن موظفي وأعوان الجماعات المحلية، انتظروا ربع قرن، لتفعيل قرارات لصالحهم في هذا الجانب، دون جدوى، في الوقت الذي سجل فيه تراجع، عن الموافقة مبدئية للمجلس الحالي، لتفويت البقعة المذكورة، لجمعية الشؤون الاجتماعية، ومتابعة واتمام الملف، لكن القرار المذكور ، كان لربح الوقت لاغير، خاصة مع قرب الانتخابات الجماعية ». « المشكل أن هذا الملف ، تم استغلاله في كل المواعيد انتخابية، حيث تقدم للشغيلة، وعود بإخراج القرار إلى حيز الوجود، لكن ما إن يتسلم الرئيس أو الحزب، مقاليد تسيير المجلس، حتى تتبخر تلك الوعود، ليتم العودة إلى نقطة الصفر» تعلق إحدى الموظفات بقسم الحالة المدنية بالعاليا، وهي موظفة لازلت، تنتظر وعلى غرار المئات من الموظفين، فرصة الحصول على السكن من عشر سنوات، خاصة أن البقعة المذكورة لاتبعد كثيرا عن المساحة العقارية، التي استفاد منها سكان دور صفيح سكان شانطي موسى من السكن فيما أقبر مشروع شغيلة الجماعات المحلية إلىأجل غير مسمى.