خرج سكان الأحياء الهامشية ببلدية سوق السبت أولاد النمة إقليم الفقيه بن صالح، بالعشرات في مسيرة احتجاجية، حيث توجهوا في البداية إلى مقر البلدية، ونفذوا وقفة احتجاجية نبهوا من خلالها المجلس إلى وعده للساكنة الذي كان قد قطعه لهم، بالحصول على تراخيص الربط بعد شهر ونصف. وصوب المحتجون بعدها أنظارهم نحو مقر ولاية بني ملالخنيفرة، حيث قطعوا لحدود التاسعة ليلا من يوم الثلاثاء 22 دجنبر الجاري، حوالي 39 كلم مشيا على الأقدام من بلدية سوق السبت حتى الدخول إلى الطريق الوطنية رقم 8، وصولا إلى المدار الحضري لمدينة بني ملال، وبالضبط قرب المنطقة الصناعية، إلى تراب جماعة أولاد امبارك على بعد حوالي عشرة كيلومترات من مدينة بني ملال. وقد عرفت الطريق التي مروا منها حضورا أمنيا لرجال الدرك الملكي، الذين اختاروا بدورهم مواكبة المسيرة مشيا على الأقدام، بعدما لم يفلح باشا المدينة ورئيس الدائرة في إقناعهم بالعودة إلى منازلهم، قبل أن يجدوا رجال الأمن والسلطات عند دخولهم إلى المجال الحضري لبني ملال. وقد انتقل إلى مكان الاحتجاج القائد الإقليمي للدرك الملكي وأعوان السلطة بدراجاتهم النارية عند تواجد المحتجحين بالمنطقة الصناعية، قبل أن يواصلوا السير إلى مقر الولاية مشيا. وتتركز مطالب المتظاهرين القاطنين بدواوير الدرانحة والرواجح والخرابشة، العلاوة ودوار العشرين ودوار الكرعه، حول الماء و الكهرباء والوادي الحار. وكانت مشاكل الياسمين بسوق السبت، قد أثيرت من قبل بعض المنابر الإعلامية في عهد المكتب المسير السابق للمجلس، حيث شيدت بنايات في الربيع العربي وكانت مصدر اتهامات خطيرة بين الأعضاء في دورة أبريل 2012، حيث فضح مستشارون المستور ووجهوا اتهامات لبعضهم البعض. كما أن محمد الدردوري والي جهة بني ملالخنيفرة، عمم مؤخرا مذكرة حول ظاهرة البناء العشوائي وضرورة زجر المخالفات، لم تترك للمنتخبين أية فرصة لعلاج الوضعية في الوقت الذي يبق القرار لعامل إقليم الفقيه بن صالح لتشكيل لجنة لتصحيح الوضعية. وقد انطلقت اللجنة في أشغالها منذ مدة، وكان الرئيس المنتهية ولايته يسابق الزمن قبل الاستحقاقات لإخراج الحلول للوجود لكن دون فائدة. الكبيرة ثعبان