اعلن الفريق اول ركن خليفة حفتر قائد القوات الليبية الموالية للحكومة المعترف بها دوليا ان قواته مستعدة للتعامل مع روسيا في مسالة محاربة الارهاب في ليبيا اذا تقدمت موسكو بطرح حول هذه المسالة. وقال حفتر في مؤتمر صحافي عقب لقائه رئيس بعثة الاممالمتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر في المرج شرق ليبيا الاربعاء "الذي نراه بالنسبة للروس هو انهم يقومون بعمل جيد جدا ضد الارهاب ونحن مشكلتنا الاولى هي الارهاب". واضاف "من يستطيع ان يقدم في هذا المجال فنحن معه، ونحن نرى ان في الروس اشارات تدل على انهم جادون في مقاومة الارهاب، وربما في الفترة القادمة يكون عندنا نظرة في هذا الموضوع". وتابع "اي دولة تتقدم نحن مستعدون للتعامل معها وخاصة روسيا لاننا نرى فيها جدية". وتشن روسيا حملة جوية في سوريا مساندة لقوات النظام منذ 30 ايلول/سبتمبر تقول انها تستهدف تنظيم الدولة الاسلامية و"مجموعات ارهابية" اخرى. وتشهد ليبيا منذ عام ونصف نزاعا على الحكم تسبب بانقسام البلاد الغنية بالنفط بين سلطتين، حكومة وبرلمان يعترف بهما المجتمع الدولي في الشرق، وحكومة وبرلمان لا يحظيان بالاعتراف الدولي يديران العاصمة طرابلس ومعظم مناطق الغرب. واسهمت الفوضى الامنية الناتجة عن هذا النزاع في توفير موطئ قدم لجماعات متطرفة وعلى راسها تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) ويسعى للتمدد في المناطق المحيطة بها والتي تضم حقولا نفطية وموانئ تصدير رئيسية. وتخوض القوات التي يقودها حفتر، وهي خليط من وحدات الجيش وجماعات مسلحة موالية له، معارك ضد تنظيمات متطرفة في عدة مناطق على راسها بنغازي (الف كلم شرق طرابلس)، لكنها تعاني، بحسب حفتر، من حظر توريد السلاح المفروض عليها. واكد من جهته كوبلر ان رفع الحظر من قبل مجلس الامن لن يتم قبل تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، ملمحا الى مشاركة دولية محتملة في عملية محاربة التنظيمات المتطرفة في هذا البلد المطل على البحر المتوسط. وقال ممثل الامين العام للامم المتحدة في المؤتمر الصحافي في مدينة المرج (نحو 80 كلم شرق بنغازي) ان "رفع الحظر عن السلاح يتطلب وجود حكومة، وفي الوقت الحالي هناك حكومتان، ولذا فمن المهم ان تكون هناك حكومة وحدة وطنية واحدة". وراى ان "محاربة الارهاب (في ليبيا) يجب ان تنظم"، وان على "المليشيات ان تتوقف عن التقاتل في ما بينها وان يكون هناك جيشا وشرطة نظاميين". وتابع "بعد ذلك على الليبيين ان يحاربوا الارهاب بانفسهم وان يوحدوا قواهم، وهذا الامر يتطلب وجود اسلحة، لكن ربما يتطلب هذا الامر ايضا، اذا طلبت الحكومة الليبية ذلك، مساعدة خارجية".