نوهت الأسبوعية المصرية (الأهرام إيبدو) بالكاتبة فاطمة المرنيسي ،التي رحلت في الاسبوع الماضي مشيرة إلى أن الراحلة لم تأخذ المكانة التي تستحقها كما لم تحتل المكان اللائق بها في الساحة الفكرية العربية. وأضافت الاسبوعية الناطقة بالفرنسية في عددها الصادر ، الأربعاء الماضي، أن سبب ذلك أن الراحلة ولجت عالما وحللته هو عالم "الحريم". واستطردت ، في مقال بعنوان "محاربة ضد الحريم" ، أنه إذا كانت المرنيسي اعتبرت كاتبة مدافعة عن قضايا النساء فإن الأصح اعتبارها مفكرة وعالمة دون حشرها في هذه الزاوية مشيرة إلى أن المرنيسي عالجت قضية المرأة وأن طرحها يرتكز على أن المرأة في العالم العربي والإسلامي هي مفتاح فهم وولوج المجتمع. وأضافت أن فكر الراحلة يستند على تحليل "الحريم" كمفهوم ومعطى ثقافي وإيديولوجي وسياسي من حيث هو "الحريم المعنوي" حسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن المرنيسي عالجت،في أعمالها، قضايا وطرق تفسير الأحاديث خاصة تلك المتعلقة بالنساء. واستعرضت أيضا كتابات المرنيسي المتعلقة بالتاريخ والتي أظهرت حقيقة النساء وإبراز أدوارهن مثل شجرة الدر ملكة مصر أو أروة بنت أحمد الصليحية التي حكمت لوحدها اليمن ل50 سنة . ومن خلال كتاباتها -تقول الصحيفة- كشفت الراحلة المرنيسي عن الطابوهات والأحكام المسبقة التي سادت في المجتمعات العربية وفي الضفة الشمالية للبحر المتوسط، مبرزة أن الراحلة كانت أيضا مفكرة "إنسانية" و"عالمية" سعت للتعرف على الاخر كما كسرت الأحكام المسبقة خاصة بين ضفتي المتوسط.