تم مساء الثلاثاء بباريس تكريم المدير السابق للمركز السينمائي المغربي ، نورالدين الصايل، لمساهمته في تطور السينما المغربية، وذلك بمناسبة اللقاءات السابعة "مهرجان الأفلام المغاربية" . وأشاد المشاركون في اللقاء بجهود الصايل من اجل النهوض بصناعة سينمائية بالمغرب، منذ نشاطه داخل الجامعة الوطنية للاندية السينمائية بالمغرب، التي ترأسها خلال سنوات السبعينات، الى غاية توليه مسؤولية المركز السينمائي المغربي، مرورا بعدد من مناصب المسؤولية في القطاع السمعي البصري. وسلط المشاركون في اللقاء ، الضوء على الانجازات التي حققها الصايل في مجال تطوير الصناعة السينمائة بالمغرب. وقال جيرار فوجوي الكاتب العام لجمعية "مهرجان الافلام المغاربية " في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء ، ان هذا التكريم يشكل اعترافا بالجهود التي بذلها السيد الصايل ، طيلة مساره المهني، من اجل بروز صناعة سينمائية مغربية. من جهته نوه نور الدين الصايل بتنظيم هذه اللقاءات حول السينما المغاربية ، معربا عن اسفه لكون الافلام المغربية و العربية لا توزع بالقدر الكافي ، بسبب كونها لا تحظى باهتمام الموزعين ، مضيفا ان مثل هذه المبادرات تتيح الابقاء على حضور أفلام جنوب المتوسط بقاعات السينما الاروبية. وتميز اللقاء بعرض الفيلم الطويل (ابن السبيل) الذي اخرجه محمد عبد الرحمان التازي سنة 1981 ، وألفه نور الدين الصايل، والفيلم القصير (شاشة سوداء) لنور الدين الخماري (2014)، وشريط وثائقي لنادية لاركيت حول وضعية السينما المغربية. وأسس نور الدين الصايل ،استاذ ومفتش مادة الفلسفة والمزداد سنة 1948 بطنجة ، الجامعة الوطنية للاندية السينمائية، التي ترأسها فيما بعد، قبل ان يصبح مديرا للبرامج بالتلفزة المغربية (1984 -1986)، ثم مديرا عاما للقناة الثانية دوزيم (2000 -2003)، ثم مديرا للمركز السينمائي المغربي (2003 -2014).