عبر مجلس مدينة الدارالبيضاء عن قلقه البالغ من توالي حوادث السير داخل المدار الحضري التي تتسبب فيها حافلات شركة (مدينة بيس)، وتحولها إلى مصدر للموت بالشوارع، حيث حصدت حافلات مدينة بيس عشرات الأرواح في حوادث سببها الحالة المتردية للحافلات0 آخرها الحادثة الخطيرة بمقاطعة الفداء التي خلفت 17 جريحا، وقالت مصادر من داخل المجلس، إن اجتماعات ستعقد لا حقا مع مسؤولي الشركة لوضع النقاط على الحروف، واتخاذ قرارات وصفتها بالجذرية والحاسمة لحل معضلة النقل الحضري بالحافلات0 و لعل ما أثار انزعاج الجماعة الحضرية للدار البيضاء، هو توالي تبريرات الشركة التي تحاول أن تلصق جميع أخطائها بالسائقين وتبرئة الحافلات التي تخضع حسبها لعمليات فحص تقني دورية، علما أن جميع حوادث السير كان سببها اختلالات في جهاز الفرامل الأوتوماتيكي0 مباشرة بعد عودة عمدة الدارالبيضاء عبد العزيز عماري من جوهانيسبورغ، ينتظر أن يعقد المكتب المسير لمجلس المدينة اجتماعا، تضمن تقريرا حول زيارة العمل الرسمية لجنوب إفريقيا، في إطار قمة المدن العالمية، إضافة إلى إنهاء التوقيعات عن التفويضات، ومن أبرز نقاط جدول أعماله النظر في فضائح شركة مدينة بيس بعد توالي جرائمها في شوارع الدارالبيضاء0 بالرغم من وصول شركة مدينة بيس للإفلاس منذ مدة طويلة، فإن سلطات مدينة الدارالبيضاء تحجم لحد الآن، على اتخاذ قرار حاسم في موضوع هذه الشركة التي استنزفت خزينة الدولة أكثر من مرة، حيث تم ضخ أكثر من 50 مليار سنتيم في حساب الشركة، والتي تبخرت دون أن يتغير شيء من الواقع السيء لهذه الشركة، و التي قيل سنة 2005 أنها ستسهم في حل مشكلة النقل الحضري بالدارالبيضاء0 هذا دون إغفال الوضعية المالية المتردية للشركة، والتي تغرق في الديون من طرف ممونيها من البنزين وقطع الغيار والعجلات، الغريب في الأمر أنه بالرغم من هذا الواقع السيء للشركة، فإن المساهمين فيها يطالبون هذه الأيام بدعم مالي من الدولة، حتما سيكون مصيره مثل 50 مليارا التي ذهبت مع الريح 0 عبد الواحد الدرعي