التوقيع على اتفاقية شراكة مابين جهة الداخلة واد الذهب وجامعة بوليتكينيك فلوريدا الجامعة المفتوحة للداخلة تفتتح دورتها الثالثة اليوم. خبراء اقتصاديون وباحثون وأكاديميون من أكثر من عشرين دولة، سيناقشون على مدى ثلاثة أيام سبل الاقلاع الاقتصادي لجهة واعدة وغنية بمواردها الثقافية والطبيعية والاقتصادية. أيام للتفكير جعل لها المنظمون شعار: المجالات الاقتصادية الجديدة، فاعلون وعوامل الاقلاع، تجارب دولية مقارنة". افتتحت أشغال الملتقى الدولي بكلمة تقديمية من الأكاديمي إدريس الكراوي، رئيس جمعية الأبحاث والدراسات من أجل التنمية، والمنسق العام للجنة التنظيمية الدولية لملتقى الداخلة، رحب بها بالمشاركين ضيوف الداخلة، وقدم خلالها الكراوي شكره و امتنانه لكل المتدخلين والفاعاليات التي تجعل من الجامعة المفتوحة للداخلة حدثا ممكنا، بفضل جهودهم ودعمهم، لتجسد بذلك انفتاح الجامعة على محيطها الاجتماعي والاقتصادي. حفاوة الاستقبال لمسها المشاركون من خلال كملة ينجى خطاط رئيس جهة الداخلة واد الذهب، الذي أكد في تدخله أن احتضان الداخلة للجامعة المفتوحة، لفرصة لانفتاح الجامعة وكفاءاتها العملية على الإمكانات والثروات التي تزخر بها جهة الداخلة واد الذهب، واستثمار أمثل لخصوصيات المنطقة من أجل النهوض بالحكامة المحلية، والاستفادة من العلم لتطوير الجهة. لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اغتنم كلمته لتعزية الوفود المشاركة في الجامعة المفتوحة للداخلة، لما تعرضت له بلدانها من أعمال إرهابية، قبل أن يؤكد أن الجامعة والعلم تعتبر قاطرة للتنمية في الأقاليم الجنوبية، حيث ودت الدولة الجامعات بتخصصات تتوافق وسوق الشغل، و" لن تفضي إلى البطالة" يؤكد الداودي، فأكبر عائق أمام الاستثمار في نظره هو النقص الحاصل في كتلة الشهادات والتخصصات ذات الطابع العلمي والتقني. والي الجهة الأمين بنعمر وفي كلمة مقتضبة، أكد أن المغرب استثمر ومازال يستثمر في الأقاليم الجنوبية ومنها جهة الداخلة، من أجل تحقيق الاقلاع الاقتصادي في الجهة، الذي ينعكس لا محالة على حياة المواطنين. التطور الذي تعرفه الداخلة، لكونها وجهة سياحية تجمع مابين الصحراء والبحر، يلخص حجم النمو في باقي الأقاليم الجنوبية، يؤكد سعيد أمزرزي رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، هذا النمو وجب دعمه بما تتوفر عليه الجامعة المغربية من كفاءات، تزود المقاولات المغربية بالعقول والخبراء، حتى تخدم الصناعات الحديثة في المغرب كالطيران و صناعة السيارات، على أن يتم تشجيع البحث العلمي والتقني في الجامعات وانفتاح أكثر للمقاولات على الجامعة وخبراتها. جبران الركلاوي المدير العام لوكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية، قال " ما أحوجنا إلى الجامعة وإلى الباحثين في هذه المرحلة.."، من أجل أن تكون الجامعة مختبرا مفتوحا على جميع إشكاليات العمل اليومي لفاعل التنمية بالأقاليم الجنوبية. وعلى هامش افتتاح الملتقى وزعت جوائز المنافسة عبر جائزة الشراكة مقاولة جامعة، كما تم توقيع اتفاقية شراكية مابين جهة الداخلة واد الذهب وجامعة بوليتكينيك فلوريدا، و اتفاقية أخرى مابين جامعة محمد الخامس وجامعة هاواي الأمريكية، بالاضافة إلى اتفاقية أخرى مابين الجامعة المفتوحة الداخلة و والمركز الافريقي للاقتصاد الجديد بالسينيغال. أنس بن الضيف