قالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن إنجاز محطة الطاقة الشمسية العملاقة بورزازات تندرج في إطار الرؤية التي حددها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجعل المملكة رائدة عالميا في مجال الطاقات المتجددة. وأوضحت (بي بي سي)، في روبرطاج عن المجمع المتكامل للطاقة الشمسية "نور" بورزازات، أن تشييد هذه المحطة، الأكبر في العالم، يندرج في إطار الاستراتيجية الطاقية المغربية الجديدة التي تولي أهمية خاصة للطاقات المتجددة، والتي ستمثل 42 بالمائة من إنتاج الكهرباء في أفق سنة 2020. وأضافت أن الاستراتيجية التي تنهجها المملكة في قطاع الطاقات النظيفة مكنتها من الحصول على اعتراف الأممالمتحدة، مشيرة إلى أن مشروع الطاقة الشمسية الطموح هذا، الذي سيمكن البلاد من تلبية احتياجاتها من الكهرباء، يروم عقلنة استغلال الموارد الطبيعية للمغرب والحفاظ على البيئة وتعزيز التنمية المستدامة. وبحسب (بي بي سي)، فإن هذا المشروع سيسمح للمملكة، كذلك، بالوفاء بالتزاماتها في مايتعلق بالمناخ والحد من انبعاث الغازات الدفيئة بنسبة 32 في المائة في سنة 2030، وهي التزامات تشد انتباه المجتمع الدولي مع اقتراب مؤتمر الأممالمتحدة حول المناخ المقرر بالعاصمة الفرنسية باريس. وتابعت أنه بمجرد الانتهاء من تشييده، سيصبح المركب الشمسي بوارزازات الأكبر من نوعه في مجال الطاقة الشمسية المركزة، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من هذا المشروع الضخم، التي أطلق عليها "نور 1″، تضم 500 ألف من المرايا المقوسة المصفوفة على 800 خط. وتتحرك هذه الألواح الزجاجية، البالغ علوها 12 مترا، بحسب حركة الشمس، لالتقاط وتركيز الأشعة طوال الدورة الشمسية اليومية (وترتفع درجة حرارتها إلى 393 درجة)، وميزة هذه التكنولوجيا هي الاستمرار في إنتاج الطاقة حتى بعد غروب الشمس. ويتوقع أن تمكن هذه المرحلة الأولى، التي تشرف على الانتهاء، من إنتاج 160 ميغاواط. وفي نهاية المطاف ينتظر أن ينتج، هذا المشروع الضخم، الذي يتضمن بناء عدد من مواقع ومحطات الطاقة الشمسية، 580 ميغاوات سنويا، وهو ما يكفي لتزويد مليون منزل بالكهرباء.