جوانب خفية كثيرة في طريقة عمل جلالة الملك منها تلك التي كشف عنها عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة، بعد أن أوضح أمام ممثلي الأمة يومه الثلاثاء أن جلالة الملك محمد السادس أيقظه مبكرا حوالي السادسة صباحا يوم الأحد 1 نونبر 2015 بهدف عقد اجتماع مع جميع الفعاليات السياسية والمنتخبة بالمدينة وتدارس هذا المشكل والوقوف عن الحلول الفعلية لتجاوزه.. وقال ابن كيران اليوم في أول جلسة مساءلة شهرية له حول السياسات العامة منذ افتتاح دورة البرلمان في أكتوبر الماضي للإجابة على عدد من أسئلة الفرق البرلمانية أبرزها اشكالية التدبير المفوض، وبلغة دراجة «جلالة الملك فيقني السادسة صباحا ليعطيني تعلميات حول مشكل أمانديس بطنجة». وأضاف أنه اتصل على الفور بعد مكالمة جلالة الملك بوزير الداخلية محمد حصاد ورافقه الى طنجة في نفس اليوم من أجل عقد اجتماع طارئ بولاية طنجة، مع مسؤولي شركة أمانديس المفوض لها بتزويد المدينة بالماء والكهرباء وقنوات الصرف الصحي لمدارسة مشكل غلاء الفواتير وسبل معالجتها وتحديد المسؤوليات فيها، بمقر الولاية، بحضور محمد اليعقوبي والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، والبشير العبدلاوي عمدة مدينة طنجة، بالإضافة إلى رؤساء المقاطعات وممثلي الأحزاب السياسية، وأسفر عن إحداث لجان في كل مقاطعة تستقبل شكايات المواطنين الذين يعتقدون أنهم متضررون بخصوص فواتير الماء والكهرباء. وكان بيان أصدرته وزارة الداخلية، قد كشف أنه عقب الاجتماع المنعقد بمدينة طنجة بأوامر من الملك محمد السادس، تقرر عن خلق خلية خاصة لمراقبة تنزيل التدابير التي أوصت بها اللجنة المعينة من طرف الوزارة المذكورة بحر الأسبوع المنتهي، بنجاعة وفعالية، مع رفع تقارير أسبوعية إلى المصالح المركزية لوزارة محمد حصاد. إلى ذلك، تقرر، وفق بلاغ الداخلية تنبيه شركة "أمانديس" للعمل بجدية على اتخاد الاجراءات الكفيلة بتنزيل التدابير المتخذة بالفعالية اللازمة وخلال المدة الزمنية المحددة بهدف تجنب الوقوع في أخطاء مماثلة من جهة وتحسين خدماتها المقدمة للمواطنين من جهة أخرى.