على غرار السنة الماضية، لم يتردد العديد من حاملي المشاريع المغاربة والكنديين في التضحية بعطلة نهاية الأسبوع للمشاركة في تظاهرة "ستارت آب ويكاند، مونريال 2015″، التجربة المقاولاتية الفريدة والمغامرة المثيرة التي تمكن الشباب من ذوي المؤهلات أن يصبحوا في ظرف 54 ساعة أرباب مقاولات، محققين حلم إنجاز "مشاريعهم الخاصة"، مستفيدين من مواكبة المهنيين والموجهين والخبراء في مجال ريادة الأعمال. وقد أضحى هذا الحدث، الذي نظم هذه السنة بمبادرة من منتدى الكفاءات المغربية المقيمة في كندا، بتعاون مع العديد من الشركاء، موعدا لا محيد عنه للشباب المقاول المتحفز والمتطلع ليعيش تجربة مغامرة لامثيل لها من خلال تقديم أفكارهم المقاولاتية والاستفادة من فرص ربط العلاقات وأدوات المواكبة والتأطير لخلق مقاولة ناجحة في عالم أكثر تنافسية. وخصصت هذه الدورة التاسعة ل"ستارت آب ويكاند .. مونريال 2015″ لموضوع "إنترنت أوف تينكس"، الذي يعتبر ثالث ثورة كبرى في مجال الإنترنت أو ما يصطلح عليه ب"ويب 3.0″. وفي هذا الصدد، عمل المشاركون في هذه التظاهرة الرامية إلى دعم الحركة المقاولاتية العالمية، خلال 54 ساعة، على تقديم والدفاع عن أفكارهم، وتشكيل وتدبير فرق عملهم الخاصة حول مشروع مشترك، ووضع تصور لمشاريع المنتجات، وذلك بمساعدة موجهين وخبراء بهدف إنشاء مقاولة قابلة للتطور مستقبلا. وتروم عملية البحث عن حاملي المشاريع، التي عرفت نجاحا عالميا، تلقين المشاركين مبادئ وأسس خلق المقاولات، وتوسيع معارفهم في مجال ريادة الأعمال، وتسهيل عملية الاتصال مع المهنيين العاملين في القطاع. وعلى غرار تظاهرات مماثلة نظمت ببلدان مختلفة من بينها المغرب، كان المشاركون ليلة الجمعة على موعد مع الاختبار الشهير "بيتش فاير" حيث يجب على كل مرشح أن يقدم فكرة مشروعه ويقنع لجنة التحكيم بنجاعتها في ظرف 60 ثانية فقط. وبعد ذلك، تأتي مرحلة التصويت على أفضل المبادرات وتكوين فرق العمل من طرف حاملي المشاريع، التي تم اختيارها والبالغ عددها 11 من أصل 40 مشروعا. وقد تم عرض المشاريع المختارة ال11 لتقييم لجنة تحكيم تتكون من متخصصين في مجالات مختلفة، والتي كان على عاتقها عبء الفصل بين المرشحين ومكافأة أفضل الأفكار لخلق المقاولات، والتي تتوفر، وفقا لمعايير محددة، على أكثر المؤهلات للنجاح في عالم ريادة الأعمال. وبعد ثلاثة أيام من العمل الشاق، منحت الجوائز للفرق التي تمكنت من تقديم وبلورة أفضل فكرة لإطلاق مشروع، وأفضل نموذج أولي، والتي ستتيح للشباب المتوجين مواصلة عمل تأسيس مشاريع مبتكرة حقيقية. ويذكر أن تظاهرة "ستارت آب ويكاند.. مونريال 2015″، أضحت مناسبة لتعلم أسس ريادة الأعمال وتبادل الخبرات وقصص النجاح في مجال المقاولات الناشئة، التي تشهد نموا غير مسبوق في جميع أنحاء العالم.