حالة استنفار عاشها معبر باب سبتةالمحتلة مساء الثلاثاء المنصرم، بعد عثور عناصر من جمارك المعبر، على مسدس محظور لدى أحد الشبان العابرين على متن دراجة نارية. وتم حجز مسدس وعلبة من الكويرات المطاطية، التي تعتبر ذخيرة للسلاح المحظور وفق القوانين الجاري بها العمل. وكان المعني وهو شاب مغربي يعبر على متن دراجة نارية، برفقة شخص آخر، حينما أثار شكوك الجمركيين بالمعبر، الذين أخضعوه للتفتيش، قبل أن يعثروا على المسدس المذكور، وذخيرته المكونة من علبة كبيرة تضم عددا من الرصاصات المطاطية المستعملة في مثل هاته المسدسات، والتي تدخل ضمن نوع المسدسات الأوتوماتيكية، والمحظورة بموجب القانون المغربي. ووفق بعض المصادر، فالمسدس المحجوز هو مسدس أوتوماتيكي من نوع بريكاديي، يستعمل رصاصا مطاطيا ثقيلا، وهو نوع خطير يمكن أن يتسبب في جراح ورضوض خطيرة، كما يمكن أن يتسبب في قتل المصاب، خاصة إذا ما كان من مسافة قريبة، وفي حال توجيه الرصاصات نحو الرأس بالأساس. عناصر الجمارك، قاموا بتحرير محضر للمعني، قبل أن يسلموه لمصالح شرطة الحدود لاستكمال البحث والتحقيق، في سبب إدخال المعني للمسدس المذكور، والجهة التي مكنته منه أو التي كان موجها لها، خاصة في ظل انتشار مهول لبعض أنواع الأسلحة المحظورة، وخاصة «الكريموجين» الذي أصبح أداة في يد البعض يستعمله في الاعتداءات، فيما آخرون يحتجون بتواجده لديهم في حالات الدفاع عن النفس. وكان ظهور المسدس المذكور، قد أثار استنفارا بباب سبتة، في وقت كان المعبر يعرف مواجهات خلال اليومين الأخيرين بين مهربين وعناصر من شرطة الحدود الإسبانية، وكذلك المغربية، بعد إغلاق المعبر وتشديد المراقبة. ويتخوف بعض المتتبعين من أن يكون المعبر قد تحول لممر لبعض أنواع الأسلحة، وأن الصدفة وحدها قادرة على الكشف عنها بين الفينة والأخرى. مصطفى العباسي