AHDATH.INFO – طنجة – خاص بالرغم من استجابة العديد من المحتجين بطنجة ضد شركة أمانديس، لدعوات "إطفاء الشموع"، من أجل إتاحة الفرصة لتنزيل التدابير التي خلصت إليها لجنة الداخلية حول معالجة شكايات غلاء أسعار فواتير الماء والكهرباء، تتواصل حملة "إطفاء الأضواء" بغاية استمرار الاحتجاجات بالمدينة. وقد انطلقت حملة جديدة، تدعو إلى التظاهر مجددا يوم السبت المقبل، بعدما أطلق عليها الجولة الخامسة ل"انتفاضة الشموع"، وتضمنت نداء لسكان المدينة من أجل الخروج في مسيرات احتجاجية نحو ساحة الأمم، للمطالبة بطرد شركة أمانديس، إلا أن هذه الحملة لم تلق اهتماما كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي كما في السابق عند بداية الاحتجاجات بالمدينة ضد غلاء أسعار فواتير الماء والكهرباء، بعدما تم الشروع في تفعيل القرارات الاستعجالية، التي اتخذتها السلطات المحلية لتجاوز هذه الأزمة. وفي تعليقه على تراجع حجم الاحتجاجات بالمدينة خلال نهاية الأسبوع المنصرم، اعتبر محمد بوزيدان رئيس مقاطعة مغوغة، عن حزب العدالة والتنمية، في تدوينة له على حسابه الرسمي بمواقع التواصل الاجتماعي، أن منتخبي مدينة طنجة خرجوا من مرحلة "الجهاد الأصغر" في حل مشكل أمانديس، المتمثل في غلاء فواتير الماء والكهرباء، إلى مرحلة "الجهاد الأكبر"، المتعلقة بمراجعة العقد مع هذه الشركة، وإلزامها بتنفيذ ميزانية الاستثمارات، وكذا التدقيق في دفتر التحملات، بعدما أكد نفس المتحدث، على أن الإجراءات التي تم التوصل إليها "ليست سوى البداية في معالجة هذا الملف الشائك". كما خرج حزب الاتحاد الاشتراكي عن صمته حين أصدر بلاغا يدعو إلى وقف الاحتجاجات، ووجه دعوة للحكومة في شخص رئيسها من أجل الالتزام بما صرح به في لقائه الأخير بمقر ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة إلى جانب وزير الداخلية، حول تشكيل لجنة من ذوي الاختصاص من خبراء ورجال القانون لمناقشة الوضعية القانونية لشركة أمانديس بناء على "الاختلالات والخروقات الكبيرة"، التي وقفت عليها اللجان الموفدة من طرف وزارة الداخلية لمعالجة ملف ارتفاع أسعار الفواتير. لكن الأطراف المصرة على مواصلة الاحتجاجات، ترى بأن ما تم التوصل إليه "لا يرقى إلى حجم المطالب التي رفعها المحتجون ضد شركة أمانديس"، حين طالبوا برحيلها، وهو المطلب الذي اعتبره عمدة المدينة غير قابل للتحقيق في الوقت الحالي أمام عجز المجلس عن تسديد كلفة فسخ العقد من طرف واحد، ومع ذلك تواصل هذه الأطراف، ومن بينها جماعة العدل والإحسان دعواتها لسكان المدينة من أجل المشاركة في المسيرات الاحتجاجية التي صارت تبرمج نهاية كل أسبوع، بعدما أعلنت الجماعة على موقعها الرسمي بأن "مدن الشمال تواصل انتفاضة الشموع وترفض المقاربة الرسمية". محمد كويمن Share this: * Click to share on Twitter (Opens in new window) * Share on Facebook (Opens in new window) * Click to share on Google+ (Opens in new window)