جهود متواصلة لحوالي 15 خمسة عشر عنصر من رجال المطافئ ساهمت في إنقاذ حياة إحدى الفتيات من الموت المحقق ، بعد أن قادها الطيش والتهور في محاولة التقاط صورة تذكارية جوار بئر إحدى مقهى بشارع أم الربيع بمنطقة الحي الحسني ، قبل أن تجد أقدامها تجرها للوراء والسقوط في قعر البئر . مساء الاثنين الماضي استهوت إحدى المناظر الخلابة لمقهى بشارع أم الربيع فتاة كانت تجلس رفقة شريكتها بالمقهى ، مما جعل الفتاة وهي في وسط عقدها الثاني تنبهر إلى سحر المنظر الجميل وتصر بكل قوة على أخذ صورة تذكارية بالجانب المنظر وهو عبارة عن بئر تزخرفه بعض الأحجار ، مشددة في طلبها من إحدى منظفات المقهى بالالتقاط الصورة التذكارية ، الفتاة بعد أخذها المكان المناسب جوار المنظر أصرت على أن تمشي خطوات للوراء في اتجاه البئر دون دراية أن قدميها ستوقدان إلى المصير المحتوم . تراجع الفتاة للوراء جعلها تسقط في البئر تصل أعماقه إلى حوالي 40 متر ، حادث وقوع الفتاة وسط البئر خلق حالة استنفار كبيرة بالمنطقة في حضور مختلف المصالح من الاستعلامات العامة والأجهزة الأمنية والسلطات الإقليمية لمعاينة الوضع، مما استدعى رجال المطافئ من ثكنة الوقاية المدنية بمنطقة ليساسفة في تجند عناصرها لإنقاذ الفتاة من البئر، عناصر الوقاية المدنية وجدت صعوبة في إخراج الفتاة بعد أن سخرت جميع وسائل الغطس وإمكانياتها المادية وتتمكن من إنقاذ الفتاة، الوسيلة الوحيدة التي جعلت الفتاة على قيد الحياة وهي مياه البئر كانت سد منيع في ارتطام جسدها مع قعر البئر، وتضطر مصالح الوقاية المدنية نقل الضحية على وجه السرعة إلى العناية المركزة بالمستشفى الجامعي ابن رشد . المصالح الأمنية والسلطات الإقليمية بعمالة مقاطعة الحي الحسني فتحت تحقيقا مباشرا بخصوص الحادث العرضي، وحول توفر صاحب المحل التجاري على أحقية حيازة البئر داخل المقهى وحصوله على الرخصة فيما يتعلق بذلك . سعد داليا / عدسة ابراهيم بوعلو