سحقت شاحنة من الصنف الكبير"رموك" سائقها في حادثة سير مروعة وقعت صباح الاثنين على الطريق الوطنية الرابطة بين مكناسسيدي قاسم. وحسب إفادة شهود عيان، فالسائق فقد التحكم بالشاحنة الضخمة المحملة بأطنان الإسمنت بعد أن تعطلت فراملها الهيدروليكية على مسافة ثلاث كيلومترات كلها منحدر ابتداء من حي كاريان السعيدية حتى مدار قرية الصناعة التقليدية "الرميكة" المعروفة بخطورتها، حاول السائق إرجاع الشاحنة نحو الطريق المعبدة لتنقلب بما تحمل من أكياس الإسمنت بعد أن دهست في طريقها ثلاث سيارات خفيفة نجا أصحابها بأعجوبة خصوصا سيارة لنقل البضائع صغيرة "هوندة" التي كانت تقل عددا من الركاب، انقلاب الشاحنة بأكياس الاسمنت هشمت مقدمتها وسحقت معها السائق، حيث لم يستطع رجال الوقاية المدنية انتشاله رغم المجهودات، إلى أن تم الاستعانة بشاحنات ذات رافعة ضخمة تابعة للقوات المسلحة الملكية.
وأضافت المصادر أن الحادثة المرعبة استنفرت جميع عناصر الأمن والسلطة المحلية باختلاف رتبها ومصالحها، حيث حضر عامل عمالة مكناس محمد قادري و والي الأمن سعيد العلوة و باشا المدينة منطقة الاسماعيلية بالاضافة إلى عناصر الاستعلامات العامة ورجال حماية التراب الوطني، مكثوا بمكان الحادث حتى تم انتشال الجثة ونقلها إلى مستودع الأموات بمستشفى محمد الخامس، هذا في الوقت الذي أصيب مرافقه بجروح متفاوتة. محمد بنعمر