في جو من الفرح والدموع أنهت فرقة ستيلكوم عرضها المسرحي الرائع نايضة مساء السبت بالمركز الثقافي بتطوان في إطار فعاليات الدورة السابعة عشرة من المهرجان الوطني للمسرح وبينما كان الجمهور منشغلا بالتصفيق والإشادة بالعرض وطاقم العمل في نهاية المسرحية صعد مخرج العمل أمين ناسور ليشيد بجلد وصبر أعضاء الفرقة الذين استطاعوا أن يقدموا العمل في ظل ظروف نفسية صعبة جراء مرض إحدى أعضاء الفرقة وهي الممثلة لبنى فسيكي التي كان من المنتظر أن تشاركهم فرحة ومتعة عرض المسرحية أمام جمهورالمهرجان الوطني للمسرح لكن المرض حال بينها وبين الحضور واضطرت الفرقة لتعويضها بالممثلة هاجرالشركي أياما قليلة قبل العرض واستطاعت أن تنجح في المهمة, أمين ناسور أكد بالمناسبة على ضرورة وقوف الفنانين إلى جانب بعضهم البعض خاصة في مثل هذه الظروف , المخرج الشاب قال في تصريح للأحداث المغربية بالمناسبة بأن مرض لبنى فسيكي خلق انهيارا لدى الفرقة لكن قدرة إلهية حولت هذا الانهيار إلى شحنة وطاقة وقوة من أجل أن تلعب الفرقة هذا العرض الذي كانت تحلم به لبنى فسيكي وأضاف أن أفضل ما يمكن أن تهديه الفرقة للممثلة المريضة ليس الدموع والحزن ولكن لعب هذه المسرحية بإتقان وبذل كل الجهد والطاقة في عرضها أمام الجمهور وهو ماتم بالفعل حيث إن الممثلين وكل طاقم المسرحية كانوا في أقصى درجات تركيزهم وأدائهم من أجل لبنى فسيكي التي يهدونها هذا العرض وفيما يخص الاشتغال المسرحي للفرقة عامة ومسرحية نايضة قال أمين ناسور بأنه منذ البداية كان هناك بحث عن مسرح مغربي جديد مختلف لا يكرر التجربة وهو التكرار الذي ليس في صالح الجيل الشاب والحساسيات الجديدة التي تنتمي لها الفرقة لذلك يضيف أمين ناسور اخترنا أن نغامر بالبحث والتجريب وفيما يخص التخوف من التجريب في المسرح الذي يمكن أن يبعد الجمهور وهو الشيء الذي لم يحصل في مسرحية نايضة التي حظيت بإعجاب المتلقين والمهتمين بالشأن المسرحي قال أمين ناسور بأنه منذ التخرج من المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي كان الرهان هو استعادة وإعادة الجمهور إلى المسرح ليس بأعمال مبتذلة و لكن بأعمال فيها بحث وفكر وإبداع تجذبه خاصة فئة الشباب التي كانت حاضرة بقوة في العرض وأضاف أن هذه الفئة ويا للأسف لا ننتبه إليها ولانعطيها الاهتمام رغم أنها تعتبر مستقبل المسرح المغربي ويلزم المسرحيين أن يربوا فيها ذوق المسرح والفن عموما وذلك من خلال منحها مسرحا شاملا يلبي كل حاجياتها ورغباتها المتنوعة في الفرجة المسرحية وتحقيق إشباع فني لها وقد ختم أمين ناسور تصريحه للأحداث المغربية ردا على فكرة أن المسرح في المغرب هو الكوميديا والفكاهة والضحك بخلاصة أن المسرح هو من أجل الإمتاع وأن الطرق تختلف لكن الهدف واحد . تجدر الإشارة إلى أن مسرحية نايضة التي قدمت مساء السبت بالمركز الثقافي بتطوان هي من تأليف عبدو جلال وتشخيص وسيلة صبحي وفريد الركراكي وزهير أيت بنجدي وهاجر الشركي التي عوضت لبنى فسيكي المريضة أحمد ردسي/ تصوير حمزة امحيمدات