أمام تدهور الحالة الصحية للرئيس الجزائري بوتفليقة والتي تؤكد كل التقارير الاستخباراتية الموضوعة على مكتب أكثر من رئيس دولة إقليمية ودولية أنه في أيامه الأخيرة فتح الباب على مصراعيه على التنافس على من سيحل محله في رئاسة الدولة. ورغم أنه لايعرف كيف سيحدث ذلك ومن هو البديل المرجح لحد الآن يبقى هناك خلفاء محتملون كثر، ولكن القوى التي ترجح الكفة تبقى محدودة جدا وفي المقدمة كبار قادة الجيش والمخابرات ومراكز النفوذ الاقتصادي والمالي. مع ذلك يتفق الكثير من المتابعين ومحللي الشأن السياسي في الجزائر أن الصراع داخل أجهزة السلطة وصل إلى مرحلة كسر العظام والتحضير الفعلي لما بعد الرئيس بوتفليقة، ومما يؤكد ذلك التغييرات الكبيرة في الكثير من القطاعات الحكومية والإدارية والأمنية والعسكرية بمؤسسات الدولة، وحتى لدى أحزاب السّلطة بعودة مدير ديوان الرئيس «أحمد أويحيى» للأمانة العامة لحزب «التجمع الوطني الديمقراطي». كما انضمت عدة وجوه حكومية جديدة كانت تحسب على التكنوقراط إلى الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني في المؤتمر العاشر الذي أقيم نهاية أبريل الفارط، على غرار الوزير الأول «عبد المالك سلال»، وعدد من الوزراء الحاليين بالحكومة. وأمام الحالة المضطربة التي تعيشها الجزائر سياسيا يصعب التكهن بهوية الرئيس لمرحلة ما بعد بوتفليقة، في ظل تعدد الأسماء التي طفت على سطح الساحة السياسية، وصراع الأجنحة المتحكمة في دواليب الشأن العام هناك، إلا أن المتتبعين يحصرون لائحة المرشحين لخلافة الرئيس بوتفليقة في ا أسماء بعينها. في المقدمة، سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس ومحمد أويحيى وزير الدولة ومدير ديوان الرئاسةو ورئيس الوزراء عبد المالك سلال وقائد أركان الجيش أحمد قايد صالح ومدير المخابرات الجنيرال عثمان طرطاق ومدير الأمن الجنيرال عبد الغني هامل وفي الأخير زعيم الحزب الحاكم جبهة التحرير الوطني عمار السعداني. تفاصيل أكثر في عدد جريدتكم لنهاية الأسبوع