اسم الجزائر يذكر مرة أخرى في قضية تهريب خطيرة للذهب من طرف مسؤولين عسكريين جزائريين في أعلى مستويات الدولة . الطائرة التركية التي كانت تنقل هذه الكمية من الذهب تتبع شركة الطيران ULS cargo، و هي محتجزة منذ خمسة أيام في مطار أتاتورك باسطنبول في تركيا. الوثائق التي قدمها طاقم الطائرة لتفسير نقلهم هذه الكمية الكبيرة من الذهب كانت مزورة. فهل هي فضيحة جزائرية أخرى تتعلق بتهريب المال العام ؟ فرضيات متعددة تطرح حول هذه القضية و أكثرها ترديدا هي أن هذه البضاعة/الحمولة التي سهرت على تهريبها أطراف جزائرية، مصدرها غانا و كانت في طريقها الى بلد خليجي. مصادر الموقع الجزائري الذي أورد الخبر قالت ان هذه الفضيحة الجديدة قد تكون لها علاقة مع قضية هروب أحمد أويحيا مع عائلته للخارج. توقف الطائرة في مطار تركي راجع حسب طاقمها الى نقص في الفيول و لذلك اختارت مطار أتاتورك لتتزود بالكيروزين. و لكن مصادر أخرى قالت أن الطائرة تم ارغامها على الهبوط و بعد تفتيشها تمكنت المصالح الأمنية التركية من اكتشاف أن أوراق الشحن و باقي وثائق الطائرة غير مستوفية للشروط الواجب اتباعها في مثل هذه الحالات. و هكذا و منذ خمسة أيام كما أورد ذلك موقع سيويل أنفو يتواجد طاقم الطائرة في حالة اعتقال باسطنبول و معهم الطن و نصف الطن من الذهب الذي تم حجزه. البحث أماط اللثام عن أن المعلومات المدونة في الوثائق التي وجدت مع الطاقم، و التي تفيد بأن مصدر الذهب هو غانا و بأن وجهة الطائرة كانت هي الامارات العربية المتحدة، هي معلومات غير صحيحة. فالذهب كان مصدره الجزائر ولكن الوجهة لم يتم الافصاح عنها، مع أن مصادر الموقع تتحدث عن دولة خليجية. و رغم أن هناك تكتم شديد حول هذا الموضوع سواء بالنسبة للمسؤولين الجزائريين أو بالنسبة للمسؤولين الأتراك، فان مصادر الموقع الذي أورد الخبر أكد أن مصالح المخابرات بالبلدين هي من تكلفت بتتبع تطورات هذا الملف المتعلق بتهريب طن و نصف من الذهب الى وجهة لم يتم الكشف عنها بعد.