أسفر الاجتماع الذي عقده العربي بنشيخ المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل صباح أمس الاثنين بمقر مكتب التكوين المهني بمدينة الدارالبيضاء مع نظيره السينغالي " سانوسي دياكيتي " المدير العام للمكتب الوطني التكوين المهني ، على وضع خريطة طريق تساهم في خلق أفاق جديدة للتعاون والتي كانت من بينها توقيع اتفاقية خاصة تعزز الشراكة والتعاون بين البلدين . الاتفاقية تهدف مواكبة الأطر المغربية نظيرتها السينغالية في مجال تطوير الجهاز التكويني بالاستفادة من خبرات الطرف المغربي في مجالات التكوين الأولي والمستمر ، وفيما يرتبط بهندسة التكوين وتأتي اتفاقية الشراكة بين الطرفين في إطار تعزيز العلاقات الوطيدة التي تجمع المغرب بالسينغال ، على إثر الزيارة الأخيرة للملك محمد السادس لدولة السينغال والتي أشرف خلالها إلى جانب الرئيس السينغالي ماكي سال على تفعيل اتفاقية التعاون بين البلدين . وتكتسي أهمية محاور اتفاقية التعاون والشراكة على دعم مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل لنظيره السينغالي من خلال تشخيص وإعادة هيكلة جهاز التكوين المهني واستقبال المتدربين من السينغال بالمؤسسات التكوينية التابعة للمكتب ، والعمل على دعم هندسة التكوين الأولي والتكوين المستمر واستكمال تكوين المكونين والأطر الإدارية والتقنية والتوأمة بين المؤسسات التكوينية . وتبرز إحدى مضامين الاتفاقية اعتناء الطرف المغربي بتشخيص جهاز التكوين المهني السينغالي من طرف الخبراء المغاربة ومواكبة إحداث مؤسسات التكوين المهني بالسنغال ، في أفق استقبال 60 متدرب سينغالي ابتداء من الموسم الجديد 2015 / 2016 بالمؤسسات التابعة للمكتب، بمعدل 20 متدرب سنويا ، واستكمال تكوين المكونين وتعزيز قدرات المستخدمين والأطر الإدارية عبر دورات تكوينية للاستفادة من الخبرة المغربية . وتشكل الاتفاقية إحدى الركائز الأساسية و تواكب عملية إحداث نظام للتكوين المستمر وتعزيز قدرات العاملين به من أجل الاستجابة لحاجيات المقاولات ، ودعم إنشاء المقاولات والتتبع البعدي عبر تنمية قدرات المسؤولين في هذا القطاع ، وتشجيع عمليات التوأمة بين المؤسسات ذات الاهتمام المشترك . سعد داليا