استفادت مجموعة من المكونين الكاميرونيين من دورة تدريبية في صناعة الحلي بمبادرة من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل٬ في الفترة الممتدة من 13 فبراير إلى 20 مارس الجاري بمركز التكوين المختلط للا عائشة بالدارالبيضاء. أوضح بلاغ للمكتب، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن هذه الدورة التدريبية٬ التي تندرج في إطار المبادرات، التي يقوم بها المكتب لتنمية التعاون وتعزيز الشراكات مع الدول الإفريقية الصديقة بجعل خبرته في مجال تكوين وتعزيز قدرات المكونين أداة فعالة للتقارب جنوب / جنوب٬ توخت تمكين المشاركين من تكوين تقني وعملي في مهن صناعة الحلي٬ وتزويدهم بالخبرات الضرورية في هذا المجال. كما مكنت هذه الدورة المستفيدين٬ الذين خضعوا في نهاية التدريب لتقييم من قبل مفتشين من وزارة التربية والتعليم الثانوي بالكاميرون٬ من اكتساب التكنولوجيات الجديدة والأساليب الحديثة في صناعة الحلي. وتأتي هذه الدورة في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة في مجال التعليم التقني والمهني٬ بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل ووزارة التربية والتعليم الثانوي في الكاميرون٬ الموقعة بياوندي في شهر شتنبر من العام الماضي، خلال الدورة الثانية للجنة العليا المختلطة المغرب-الكاميرون. وعبر المكونون الكاميرونيون عن رغبتهم في استكمال هذا التكوين، عبر تنظيم بعثة لتنمية مهارات المكونين بالكاميرون٬ تحت إشراف خبراء من مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل٬ وكذا توسيع عمليات تعزيز مهاراتهم إلى قطاعات أخرى٬ بما في ذلك شعب "مصلح مركبات السيارات" و"الهيكلة والصباعة". وفي إطار توسيع علاقات التعاون بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وجهاز التكوين الكاميروني٬ سيتم ابتداء من فاتح أبريل المقبل تنظيم بعثة لخبراء من المكتب للقيام بافتحاص نظام التكوين المهني بالكاميرون إلى جانب دعم إحداث أنماط وشعب تكوينية جديدة٬ واستقبال متدربين كاميرونيين، في إطار التكوين الأولي. يشار إلى أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل٬ الذي يخصص سنويا 1200 مقعدا بيداغوجيا لفائدة متدربي الدول الإفريقية٬ ويقوم باستقبال وتكوين حوالي 100 مكون وإطار تربوي سنويا٬ تربطه عدة اتفاقات مع مؤسسات التكوين بعدة بلدان إفريقية منها بالخصوص موريتانيا٬ والسينغال٬ وبوركينا فاسو٬ وغينيا الاستوائية٬ وغينيا بيساو٬ وغينيا٬ ومالي٬ والغابون٬ وكوت ديفوار٬ وإفريقيا الوسطى.