تم، اليوم الاثنين بمقر إدارة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بالدار البيضاء، إبرام اتفاقية خاصة بهدف دعم علاقات التعاون القائمة بين المغرب والسنغال في مجال التكوين المهني. وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية من طرف العربي بنشيخ، المدير العام لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ونظيره السنغالي سانوسي دياكيتي، وذلك تفعيلا للاتفاقية/الإطار الموقعة في 21 مايو الماضي بدكار تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس السنغالي ماكي سال. وتروم هذه الاتفاقية مواكبة السنغال في المسار التنموي الذي تنخرط فيه اعتمادا على الخبرة التقنية التي راكمها المغرب في مجالات التكوين الأولي والمستمر، وهندسة التكوين واستكمال تكوين المكونين والأطر الإدارية والتقنية، فضلا عن التحفيز على عمليات التوأمة بين المؤسسات التكوينية ذات الاهتمام المشترك. وشكل حفل التوقيع، اليوم، مناسبة للمدير العام للمكتب الوطني للتكوين المهني بالسنغال، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمغرب (من 16 إلى 19 أكتوبر)، للتباحث أيضا مع السيد العربي بنشيخ حول أهم محاور الدعم المتمثلة، أساسا، في تشخيص وإعادة هيكلة جهاز التكوين المهني بالسنغال عبر المساهمة في إحداث مؤسسات تكوينية جديدة، ومواصلة عملية تكوين المكونين والأطر الإدارية السنغالية من أجل تعزيز قدراتها العلمية والمهنية. كما ستستقبل مؤسسات التكوين المهني بالمغرب 60 متدربا سنغاليا، بمعدل 20 متدربا سنويا ابتداء من السنة القادمة، على غرار ما اعتادت عليه بشكل منتظم حيث يتابع 15 متدربا سنغاليا تكوينهم بالمؤسسات التكوينية للمكتب في انتظار أن يلتحق بهم 15 متدربا إضافيا برسم السنة التكوينية 2015 - 2016 وذلك بطلب من الجانب السنغالي. وفيما يخص التكوين المستمر سينكب خبراء المكتب على مواكبة الأطر السنغالية في إحداث نظام تكويني فعال وقادر على الاستجابة لحاجيات المقاولات مع التحفيز على خلق المزيد من الوحدات الإنتاجية والخدماتية الفاعلة في مختلف المجالات ومواكبتها عبر التتبع البعدي الكفيل بالرفع من قدرات ومؤهلات العاملين والمشرفين والمسؤولين عليها. وتضمن برنامج البعثة السنغالية، عقب حفل التوقيع، زيارة استطلاعية لثلاث مؤسسات للتكوين المهني من أجل الوقوف عن كثب على طبيعة التكوينات التي يوفرها كل من معهد التكوين في مهن الإعلام والأفشورينغ ومعهد التكوين في مهن النقل واللوجستيك والمعهد المتخصص في مهن الطيران ولوجستيك المطارات بالدار البيضاء.