خرج صباح يوم الأربعاء ،المئات من ساكنة دار أولاد زيدوح بإقليم الفقيه بن صالح في مسيرة حاشدة وغير مسبوقة ،إحتجاجا على الوضع الصحي المتردي الذي أصبحت تعيشه الجماعة بفعل الخصاص المهول في الموارد البشرية الطبية. المحتجون اشتكوا من غياب الطبيب الرئيسي بالمستوصف الصحي المحلي لما يزيد عن 8 أشهر بعد تعيينه كمسئول بالمستشفى الجهوي لسوق السبت أولاد نمة ،وعدم تعويضه بطبيب آخر . وكانت النقطة التي أفاضت كأس الإحتجاجات تتمثل في الوفاة المفاجئة لإحدى السيدات بالمستوصف المحلي في ظروف غامضة بعد الإهمال الطبي الذي تعرضت له ،ما أدى إلى إقتحام المستوصف من طرف الساكنة وتأجيج الإحتجاجات بشكل كبير.
المتظاهرون صدحت حناجرهم بشعارات حملت من خلالها المندوبية الإقليمية للصحة المسؤولية الكاملة في الوضعية الكارثية التي آل إليها المستوصف الطبي المحلي ،مهددين في الوقت عينه بالدخول في إعتصام مفتوح أمام المستوصف في حالة عدم إستجابة وزارة الصحة لمطالبهم المشروعة المتمثلة في تعيين طبيب رئيسي لمستوصف دار أولاد زيدوح ، وتجهيزه بمعدات طبية جديدة تستفيد منها الساكنة بعد تهالك المعدات القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب.