قالت رئيسة جمعية النساء رئيسات المقاولات بالمغرب أسماء مورين عزوزي إن المقاولات النسائية تشكل 10 بالمائة فقط من مجموع المقاولات بالمغرب، رغم أن النساء أظهرن قدرات متميزة جعلت منهن مساهمات رئيسيات في تنمية الاقتصاد الوطني. وأوضحت عزوزي، على هامش لقاء نظمته الجمعية مساء الخميس بالدار البيضاء حول وضعية المقاولة النسائية بالمغرب ورهاناتها المستقبلية، وذلك بمناسبة الذكرى ال15 لإنشائها، وتخليدا لليوم الوطني للمرأة، أنه رغم وضع عدة تدابير تحفيزية لتشجيع النساء على دخول عالم المقاولة، ورغم رغبتهن القوية في ولوج المجال المقاولاتي، إلا أن هذا المجال "ما يزال ذكوريا بامتياز". وفي السياق ذاته أجمع متدخلون في هذا اللقاء، الذي عرف حضور عدد من النساء رئيسات المقاولات بالمغرب وفاعلين اقتصاديين من قطاعات مختلفة، على أن المقاولات النسائية استطاعت أن تثبت حضورها في النسيج الاقتصادي الوطني كمحرك من محركات التنمية الاقتصادية، وكمصدر لخلق الثروة وتوفير مناصب الشغل، مستدركين أنه وإن كان للنساء المقاولات هذا الحضور الفاعل في المشهد الاقتصادي الوطني، إلا أن معدل المقاولات النسائية ما يزال ضعيفا. واستعرضوا في هذا الإطار جملة من الإكراهات التي تعوق نمو المقاولات النسائية واستمراريتها، مشيرين إلى أن عددا مهما من النساء يشتغلن في القطاع غير المهيكل، وهن في حاجة إلى الدعم للانتقال إلى العمل المهيكل وفق شروط قانونية تحفظ لهن كرامتهن. وشدد هؤلاء المتدخلون على ضرورة اعتماد استراتيجية متكاملة ومتعددة الأبعاد لإدماج النساء العاملات في الاقتصاد غير المنظم، وتمكينهن من الحماية الاجتماعية. وأبرزوا من جهة ثانية أهمية اعتماد مقاربة النوع، والمساواة بين الجنسين في مجال إنشاء المقاولات، معتبرين أن هذه المقاربة تشكل قاطرة لتحقيق التنمية الاجتماعية، والرفع من عدد النساء المقاولات بالمغرب.