أوضح المخرج نبيل عيون عقب عرض فيلمه "الزين اللي فيك" مساء السبت ضمت المسابقة الرسمية للفيلم الفرنكوفوني، انه اتجه في البداية للتطرق لموضوع العاهرات في المغرب وفي مدينة مراكش تحديدا، من خلال فيلم وثائقي ينبني أساسا على شهادات استقاها من عدد كبير منهن.. ولكنه عدل عن هاته الفكرة، بعد لقائه بحوالي ثلاثمائة عاهرة حيث تبين له أنه من الأجدر الحديث عن هذا الموضوع من خلال عمل روائي يعكس حقيقتهن ويظهر جوانب إنسانية أخرى خفية من شخصياتهن. وفي الوقت ذاته، أعربت بطلة الفيلم لبنى أبيضار عن سعادتها بالمشاركة في عمل تحت إشراف وإخراج نبيل عيوش، معتبرة الأمر بمثابة بداية حقيقية لها في مسارها الفني.. قائلة في الوقت ذاته "إنها لم تتردد نهائيا في قبول هذا الدور رغم جرأته والمشاكل التي نتجت عنه، موضحة أنها على علاقة بعدد من العاهرات سواء على نطاق الحي الذي تقطن فيه أو من خلال علاقات أسرية أو صداقات.. أما الاشتغال على هذا الدور، فتطلب من لبنى أبيضار مدة ثمانية أشهر من التحضيرات والتداريب قبل الشروع في التصوير.
من ناحية اخرى، كشف نبيل عيوش أن تصوير بعض لقطات فيلمه لم يتم بشكل خفي، وفق ما تم الترويج له، بل بشكل علني وبطاقم بشري محدد العدد بالنظر إلى الميزانية المالية المخصصة لإنتاج الفيلم والتي وقفت عائقا في وجه عدد من الأمور الفنية والتقنية التي كنت أود القيام بها.. يقول عيوش "صورنا في أجواء جيدة، وسادت بيننا روح جيدة جعلت العمل يبدو بالشكل النهائي الذي بدى عليه في النهاية"..
وعن الردود التي آثارها فيلم "الزين اللي فيك" على مستوى المغرب، أوضح نبيل عيوش أن الأمر غير مفهوم خصوصا أنه تم تسريب عدد من اللقطات والصور على اليوتوب لا علاقة لها بالفيلم.. وإذا لم يعرض الفيلم في المغرب، فإنه سيعرض في عدد من الدول الأخرى التي يمكن فيها مشاهدته بعيدا عن أي رقابة أو منع..
إكرام زايد مبعوثة "الأحداث المغربية" و "أحداث أنفو" إلى نامور