تعادل فريق اتحاد طنجة أمام ضيفه المغرب التطواني بنتيجة 2/2، خلال المواجهة "الديربي الشمالي" التي جمعتهما اليوم السبت 03 أكتوبر الجاري، بالملعب الكبير لطنجة. المباراة التي قادها الحكم الدولي بوشعيب لحرش، تميزت بالسيطرة الواضحة التي أبدتها العناصر الطنجاوية طيلة دقائق الجولة الأولى، حيث سجل المهاجم رفيق عبد الصمد الهدف الأول في حدود د 26 عن طريق ركلة جزاء، الأمر الذي أجج حماس عشرات الآلاف من الجماهير التي أجمعت على ارتداء أقمصة قوامها اللونين الأبيض والأزرق. النفس الهجومي للمحليين استمر بنفس الإيقاع وهددوا شباك الخصم أكثر من مرة، وتحصنوا بالمقابل داخل منطقة العمليات بقيادة الحارس محمد بيسطارة لصد كل تحركات التطوانيين، والذين خرجوا من خطة الدفاع للبحث عن تسجيل هدف التعادل، في الوقت الذي تمركز فيه الفريق الطنجي بالشكل المطلوب على مستوى الدفاع، معتمدا في نفس الملعب على الهجمات المرتدة المنظمة، والتي أتت أكلها في د 40 عن الطريق صانع الألعاب عبد الفتاح بوخريص الذي أسكن الكرة في شباك الحارس عدنان العاصمي. تفاصيل ومجريات المباراة ستتغير مع انطلاق الجولة الثانية لصالح التطوانيين، والذين سيسجلون الهدف الأول عن طريق نصير الميموني في د 56، مقلصين بذلك النتيجة، وعملوا جاهدين على مواصلة هجماتهم الخاطفة، التي أثمرت في حدود الدقيقة 61 التوقيع على هدف التعادل من رجل البديل زيد كروش، الأمر الذي حدا بالإطار عبد الحق بنشيخة إلى الإقدام على تغييرين دفعة واحدة، حيث خرج الكرواتي زوران والجناح الهجومي عبد الغني فوزي وحل مكانهما كل من: عبد الصمد أمعيش وبكر الهيلالي. اتحاد طنجة ضيع العديد من الفرص السانحة للتسجيل التي كان يمكن أن تقلب الكفة لفائدته، غير أن الحصار الدفاعي الذي نفذ من طرف العناصر التطوانية حال دون ذلك، في حين ارتطمت كرة طنجاوية في حدود د 75 بالعمود الأيمن للحارس التطواني، وظلت النتيجة على حالها حتى إعلان الحكم عن صافرة النهاية.
لقطات من المواجهة: – الجمهور الطنجاوي وحكاية العشق المباح استعدادا للديربي بدأت جماهير اتحاد طنجة بما في ذلك مكونات فصيل إلترا "هيركوليس التشجيعي" في التوجه إلى ملعب ابن بطوطة، خلال الساعات الأولى الموالية لما بعد زوال يوم السبت، من أجل تقديم الدعم والمساندة لفريق يخطو بثبات في مسار البطولة الاحترافية، مساندة ليست وليدة اللحظة بقدر ما هي ممتدة في تاريخ كرة القدم بعروس الشمال، وارتبطت في أذهان الكثيرين بما حققه الفريق الطنجي في لحظات قوية من مشواره ببطولة الكبار خاصة في فترة التسعينات. عشرات الآلاف إذن تبصم عند كل موعد كروي على الحضور، حطمت كل الأرقام القياسية ذات مواجهة مع اتحاد الزموري الخميسات (43000 ألف متفرج)، وسجلت رقم 37000 في مباراة أخرى، وتعددت وتراكمت معها الأرقام بعد ذلك، وفي كل مرة نقطة إيجابية مضافة لصالح جماهير تمزج في أهازيجها بين الدارجة المغربية ومفردات من الإسبانية، وتتموقع في اللحظة المناسبة ب "الكروفا لوكا". – تطوانيون حاضرون رغم المنع شهدت المباراة حضور أزيد من 300 فرد من الجماهير المحسوبة على الفريق التطواني، رغم التشديد الأمني الصارم الذي شهدته مداخل مدينة تطوان، حيث أن الإجراءات الصارمة حالت دون تمكن " لوس ماطاديروس" من التنقل إلى طنجة عبر الطريق الوطنية الرابطة بين تطوان وعروس البوغاز من أجل الاستماع بالمباراة، وسجلت للإشارة مواجهات بين الطرفين (قوات الأمن والجماهير التطوانية في مقاطع من الطريق المذكورة)، واعتبر التطوانيون الذين احتجوا أمام مقر الولاية أن قرار المنع الذي لحقهم لا يخضع لأي منطق. – اختلالات وخروقات في ولوج الملعب سجلت اللجنة التنظيمية لفريق اتحاد طنجة، مجموعة من الخروقات والتجاوزات التي تحدث من بعض الأشخاص الذين يلجؤون إلى جميع الحيل والطرق الإلتوائية والوساطة ليتمكنوا من ولوج مدرجات المنصة المحاذية للمنصة الشرفية دون أدائهم ثمن التذكرة، الأمر الذي يتسبب في خلق مجموعة من المشاكل لا عد ولا حصر لها، ومن أجل تفادي هذه الظاهرة ارتأت اللجنة المنظمة إغلاق المنصة المعروفة بالكراسي ذات اللون الرمادي التي تقع بالمحاذاة مع المنصة الشرفية أملة بذلك وضع حد نهائي لهذه الطرق والأساليب التي تحيل للتملّص من أداء ثمن التذكرة، كباقي الجماهير. وكانت الجامعة الملكية الملكية المغربية لكرة القدم في وقت سابق، قررت منع القاصرين من دخول الملاعب الوطنية إلا في حالة مرافقتهم بأولياء أمرهم، وذلك لتجنب أي مناوشات أو أحداث شغب ممكن أن تحدث في المباريات القادمة من الدوري المغربي. – دعوات خاصة لحضور الديربي راجت بعض الأخبار مفادها، أن الدعوات الخاصة بمقابلات اتحاد طنجة توزع بشكل غير صحيح، وبالمقابل ارتأى مكتب اتحاد طنجة توضيح بعض الأمور في هذا الباب، مؤكدا أن الدعوات تمنح بصفة خاصة للمحتضنين والشخصيات الرسمية إضافة إلى اللاعبين الذين يحصلون على دعوتين لكل واحد منهم، وهذا أمر عادي، وهو جاري به العمل في جميع الأندية.