المغرب أولا على صعيد دول شمال إفريقيا فيما يخص التنافسية الاقتصادية. نشر المنتدى الاقتصادي العالمي أمس الأربعاء تقريرا يهم سنتي 2015 و2016، جاء فيه أن المغرب يخطو خطوات ثابتة ويتقدم إلى الأمام أكثر فأكثر في مجال التنافسية الاقتصادية. وبوأت المنظمة المعروفة بمصداقية المغرب المرتبة 72 من بين 140 بلدا متقدما على كل من الجزائر التي احتلت المرتبة 87 وتونس المرتبة 92 ومصر المرتبة 116 وموريتانيا المرتبة 138، وهو ما يمثل اعترافا بالمجهودات والأوراش التي انخرط فيها المغرب على مستوى تحسين تنافسية العرض الاقتصادي المغربي، لاسيما وسط جوار إقليمي يعيش اضطرابات وهشاشة وأمامه تحديات كبرى. وعلى مستوى القارة الإفريقية، جاءت جزيرة موريشيوس في المرتبة الأولى حسب تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي، متبوعة بدولة جنوب إفريقيا التي احتلت الرتبة 49 عالميا ورواندا في المرتبة 58 وبوتسوانا المرتبة 71، فيما احتلت الكوت ديفوار المرتبة 91. وعكس ذلك تراجعت دول من قبيل الجزائر بناقص 8 وتونس بناقص 5. وأما على الصعيد العالمي، حافظت سويسرا للمرة السابعة على تصنيفها كأحسن دولة في العالم من حيث التنافسية، متقدمة بذلك على كل من سنغافورة والولايات المتحدةالأمريكية، فيما انتقلت ألمانيا إلى المرتبة الرابعة وهولندا في المركز الخامس، تليها اليابان في المركز السادس وهونكونغ في الركز السابع وفنلندا في المركز الثامن والسويد في المركز التاسع وبريطانيا في المرتبة العاشرة. وفيما يظل النمو العالمي محدودا وأقل مستويات العقود السابقة، فإن هناك غموض يلف اقتصاديات البلدان الناشئة بسبب بطء اقتصادياتها، وهو ما يبعث على قلق خبراء المنتدى الاقتصادي العالمي، إذ تراجعت الهند إلى المركز 55 وتركيا إلى المركز 51 والبرازيل إلى المركز 75 يلفت التقرير مسجلا من جانب آخر احتفاظ الصين على المرتبة 28 وروسيا على المرتبة 45.