علم موقع أحداث.أنفو من مصادر فلاحية، أن وباء فيروسي قد اجتاح مجموعة من المناطق القروية التابعة لإقليم ابن سليمان و أصاب مجموعة كبيرة من المواشي خصوصا بمنطقة لبسابس المحاذية للإقامة الملكية الغزالة ببوزنيقة والتابعة للجماعة القروية عين تيزغة/ قيادة الزيايدة، وذلك مباشرة بعد عيد الأضحى ويتعلق الأمر حسب مصادر الجريدة بمرض اللسان الأزرق. مرض اللسان الأزرق حسب تصريحات بعض المختصين للجريدة هو مرض وبائي يصيب الأغنام والأبقار والماشية عموما، بسبب فيروس ينتقل عن طريق الحشرات خصوصا البعوض منها، ويستهدف الأغنام بقوة لأن نسبة إصابة الأبقار بهذا المرض قليلة جداً مقارنة بالأغنام . والمرض حسب المختصين فصلي وأكثر ما يشاهد في فصل الصيف بحيث ينتقل عن طريق البعوض الماص للدماء(البق) أو مفصليات الأرجل وينتقل عن طريق الدم ولا ينتقل بالتماس المباشر و تكون نسبة النفوق قليلة عند تقديم العلاج والعناية المناسبة وذلك لأن أكثر حالات النفوق تحدث نتيجة العدوى الثانوية، ويظهر المرض عند الأبقار بشكل خفي إلى تحت حاد وتكون الأعراض أخف حدة مما هي عليه عند الأغنام فيظهر بشكل رأسي أو ظلفي أو إجهاضي. السلطات المعنية ورغم توصلها بالخبر عن طريق مجموعة من الفلاحين المتضررين فإنها لحد الآن لم تحرك ساكنا، حسب تصريحات بعض الفلاحين للموقع التي عاينت عدة حالات نفوق، كما عاينت عدة برك من المياه العادمة وسط الغابة و تحديدا في المناطق المجاورة للتصفية مما يتسبب في تجمع الحشرات على مختلف انواعها وألوانها. المتضررون يتساءلون عن دور السلطة المحلية بهذه المنطقة، وعن دور المصلحة البيطرية في محاربة هذا المرض الفتاك بالماشية، علما أنه حسب المختصين لا يوجد حتى الآن علاج خاص للمرض، ويتساءلون أيضا عن الإجراءات التي يجب اتخاذها، خصوصا وأن هناك حالات نفوق بمعنى أن هذا الوباء لم يعد في مهده بل انتشر وأصبح في حالات العدوى الثانوية. أحداث.أنفو علم أن انتشار المرض على شكل واسع يتسبب بأضرار مادية كبيرة للفلاح كما يمكن أن يؤدي الوباء إلى نفوق 50% من الحيوانات المصابة، هذا فضلا عن معاناة الفلاح مع القيود التجارية التي تفرض عليهم عقب انتشار المرض.